سوريا تودع شاعرها البدوي عمر الفرا

توفي الشاعر السوري عمر الفرا مساء الأحد، في منزله بدمشق ، إثر اصابته بأزمة قلبية عن عمر يناهز 66 عامًا . وسيشيع جثمان الفرا بعد صلاة عصر الاثنين في دمشق، حيث عاش آخر أيامه. ونقلت سي ان ان عن وكالة الأنباء السورية، سانا، قول حسين جمعة، رئيس اتحاد الكتاب العرب، إن "الأسرة الأدبية فقدت شاعرًا ذاع صيته، ليس فقط بشعره البدوي أو العامي، وإنما بصوته الذي كان يؤدي نغمة وصلت إلى قلوب جميع الناس. ولد الفرا في مدينة تدمر السورية عام 1949 وانتقل للعمل بمهنة التدريس في مدينة حمص، حيث استمر بمزاولة المهنة 17 عاما ليتفرغ بعد ذلك إلى الشعر. واشتهرت قصائده بلهجتها البدوية البسيطة، ومن أهم دواوينه ديوان "قصة حمدة" التي اشتهر من خلالها وأصبحت هذه القصيدة التي تتكلم عن فتاة بدوية انتحرت بعدما أجبرت على الزواج من ابن عمها رمزا للشاعر عمر الفرا. من أعماله أيضا "الأرض إلنا" "حديث الهيل" "كل ليلة" "الغريب" "رجال الله" "عرار" "الياسمينة" "عرس الجنوب" و "قصيدة وطن". و"حديث هبل". بدأ الفرا كتابة الشعر الشعبي في الثالثة عشرة من عمره واشتهر بطريقة القائه المميزة للشعر، معظم قصائده بالعامية البدوية بلهجة منطلقة قوية إضافة لقصائد بالفصحى. وتتنوع قصائد الفرا في العديد من المواضيع والأحداث والمناسبات والقصص الاجتماعية التي يعبر فيها أجمل تعبير.