أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي أنّ تجميد الأبحاث والتطوير الإيراني لفترة طويلة تتجاوز 10 أو 12 عامًا أمر غير مقبول. وكشف خامنئي في خطاب بث التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أنّ هناك عقبتان رئيسيتان أمام التوصل لاتفاق نهائي، الأولى النزاع بشأن مدى الشفافية التي ينبغي أن تبديها إيران لتهدئة الشكوك في أنها تسعى سرا لتطوير قنابل نووية، والثانية توقيت ووتيرة تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وشدد المرشد الأعلى لإيران على ضرورة رفع كل العقوبات المالية والاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن الدولي والكونغرس الأميركي أو الحكومة الأميركية فور التوقيع على الاتفاق النووي. أعلن خامنئي مجددًا عن الخطوط الحمراء لبلاده في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، ورافضا إي تفتيش دولي لـ"مواقع عسكرية" إيرانية. استبعد تجميد أنشطة إيران النووية الحساسة لفترة طويلة وقال إن جميع العقوبات المفروضة على البلاد يجب أن ترفع على الفور وبحسب روسيا اليوم اتهم المرشد الأعلى الإيراني، الولايات المتحدة بالسعي وراء تدمير الصناعة النووية الإيرانية برمتها. وقال خامنئي"أمريكا تسعى لتدمير صناعتنا النووية برمتها.. مفاوضونا يهدفون إلى ضمان سلامة البلاد.. وانجازاتنا النووية خلال المحادثات". وأعرب خامنئي عن ثقته في فريق التفاوض الإيراني لكنه كرر الموقف المتشدد للقادة العسكريين الإيرانيين . وتأتي تلك التصريحات عقب إقرار البرلمان الإيراني أمس الثلاثاء مشروع قانون يحظر دخول مفتشي الأمم المتحدة إلي المواقع العسكرية الإيرانية أو أي لقاءات مع العلماء الإيرانيين. وتقود فرنسا مطلب للقوى العالمية بحث إيران على تكثيف التعاون مع الوكالة الدولية في حال أرادت التوصل لاتفاق نهائي. وقال مسؤول فرنسي كبير أمس الثلاثاء إن إجراءات التحقق والسماح بدخول المواقع العسكرية يمثلان "الصعوبة الرئيسية" أمام إبرام اتفاق. وتريد القوى العالمية الست وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة من إيران الالتزام بوقف أنشطة نووية حساسة لمدة عشر سنوات على الأقل في إطار اتفاق نووي تأمل التوصل إليه بحلول 30 يونيو الجاري. وتعرض القوى في المقابل تخفيف العقوبات التي أضرت بالاقتصاد الإيراني بشدة. وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في مزاعم غربية بأن إيران تسعى لتصميم رأس حربي نووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي وإنها تتعاون مع الوكالة لتبديد أي شكوك.