اتهم رئيس المخابرات الأميركية جيمس كلابر الصين بالمسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الضخم الذي استهدف وكالة حكومية أميركية تحتفظ بالسجلات الشخصية لملايين الأمريكيين. وبحسب بي بي سي أكد كلابر في مؤتمر صحفي في العاصمة واشنطن أنّ الصين هي المشتبه به الرئيسي القضية التي شملت بيانات أربعة ملايين موظفين أمريكيين سابقين وحاليين، لكن الحكومة لا تزال تجري تحقيقاتها. وكلابر هو أرفع مسؤول أميركي يشير علنًا إلى تورط الصين في هذا الهجوم منذ ظهور الأنباء عن عملية اختراق البيانات. وأعلن مكتب إدارة شؤون الموظفين الأمريكي، والذي يتعامل مع الموارد البشرية والتصاريح الأمنية للدوائر الاتحادية، في 5 يونيو الماضي عن حدوث اختراق لبيانات شخصية تخص أكثر من أربعة ملايين من الموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين والباحثين عن وظائف. وأنكرت الصين أن تكون وراء الاختراق الأمني الكبير الذي حدث في مكتب إدارة العاملين في الولايات المتحدة. وقال مستشار الدولة، يانغ جيشي إن واشنطن يجب أن "تحترم الحقائق". وأضاف أن الصين تشن حملة على القرصنة، وعلى استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن الأمن الإلكتروني. وكانت الصين قد أنكرت مطلع هذا العام الاتهامات بأنها خلف الهجوم الذي أدى إلى سرقة بيانات من شركة التأمين الصحي الأمريكية "أنثيم". ويأتي تصريح كلابر بعد ثلاثة أيام من إجراء محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين، والتي تصدرتها قضية الأمن الإلكتروني اتفقت فيها الولايات المتحدة والصين على مدونة لقواعد السلوك. أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القلق الأميركي المتزايد بشأن النشاط الإلكتروني للصين، وذلك في نهاية المحادثات التي استمرت ليومين بين البلدين. وقال البيت الأبيض إن أوباما ناشد الصين بالعمل على الحد من التوتر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيري الخميس هذا شيء اتفقنا على ضرورة معالجته، ونأمل في إمكانية معالجته قريبًا وقال كيري، في نهاية المحادثات إن البلدين سيعملان على إقرار ميثاق للعمل الإلكتروني. وقالت الصين إن أي اتهامات بالمسؤولية عن الهجوم الإلكتروني هي غير مسؤولية وغير علمية. وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هناك حاجة للعمل مع الصين لوضع مدونة قواعد سلوك، تتعلق بسلوك الدولة في الفضاء الإلكتروني. ووافق ممثلو الصين على النتائج التي توصلت إليها المحادثات.