اتهم رئيس البرلمان التركي جميل جيجك سياسة الولايات المتحدة الأميركية، بزيادة التمدد الشيعي في المنطقة وتسهيل عمله والدول التي تدعمه. ووصف جيجك خلال مقابلة أجراها في العاصمة الأميركية، مع مراسلي وكالة الأناضول، وتلفزيون "تي آر تي" الرسمي التركي، سياسة واشنطن في مكافحة تنظيم داعش بالضبابية والمتناقضة وغير الجادة. وشدد رئيس البرلمان التركي على ضرورة عدم التعاطف مع المنظمات الإرهابية التي تقاتل ضد داعش، والامنتاع عن السعي إلى شرعنتها.بحسب الأناضول وأوضح أن تركيا بذلت الكثير من التضحيات في الحرب على داعش، مشيراً إلى وجود مساعٍ تهدف لوضع تركيا تحت دائرة الشكوك، من خلال توجيه المعلومات الناقصة والخاطئة التي يتم ضخها، وبثّ سيل من المعلومات الملوَّثة. ونوه جيجك إلى تصريحات تركية سابقة تؤكد أنّ "داعش" تنظيم إرهابي، إلا أنه ليس المنظمة الإرهابية الوحيدة في المنطقة، بل توجد العديد من المنظمات الإرهابية وعلى رأسهم منظمة الـ "بي كا كا". وأضاف لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار، في ضوء انعدامه في سوريا، وبقاء من يقف وراء الأزمة التي تعصف في المنطقة على رأس السلطة فيها. وأكد أنّ سوريا والعراق بحاجة إلى اتخاذ سياسات شاملة مشككًأ في قدرة الحرب واستخدام القنابل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وكانت تقارير صحافية سابقة اتهمت الولايات المتحدة باختراع تنظيم "داعش" لاستخدامه كسلاح لقتال الجيش السوفييتي في أفغانستان، ومن ثم يتحول هذا التنظيم الإرهابي إلى مبرر للتدخل الأميريكي والناتوي في شؤون الدول التي يريدون أن يطيحوا بأنظمة الحكم فيها. وشكك سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في نية أميركا بالقضاء على مسلحي "داعش" قائلا ربما لا تسارع واشنطن في القضاء على التنظيم لعدم رغبتها في تخفيف العبء عن الرئيس السوري بشار الأسد. وفي ذات السياق أكد الخبير الاستراتيجي الأميركي الشهير وليام انجدال لمجلة «انفورميش كليريخ هاوس» الأمريكية إن عصابة داعش الارهابية التي يرمز اليها في الغرب باسم ISIS مكونة من ارهابيين دربتهم امريكا عن طريق القوات الخاصة في الجيش الامريكي واستعملتهم كوسيلة لخلق فوضى تمكن من انشاء دولة دينية مبنية على الشريعة الاسلامية على غرار دولة الخلافة الاسلامية السالفة لحساب مصلحة العسكرية الامريكية التي اندمجت في هذه العملية لمدة حقبة كاملة. وفي اجابته على سؤال وكالة رويتر التي أجرت معه الحديث عن السبب في استمرار العنف لهذه المدة الطويلة أجاب انجدال: لقد استمر العنف لأطول من حقبة كاملة منذ الغزو الامريكي للعراق، لأن امريكا كانت منغمسة عسكرياً في الشرق الأوسط، فالأمر هكذا بمنتهى البساطة منذ قامت امريكا باسقاط حكم صدام حسين، وبعده نظام حسني مبارك في مصر، وإشعال موجة ثورات الربيع العربي في طول العالم العربي وعرضه لاعادة تنظيم المنطقة كاملة بما يتفق مع مصالح العسكرية الامريكية في مواجهة كل من الصين وروسيا أساساً. وعن تنائج التدخل العسكري الامريكي رد انجدال: لا أرى أمامي سوى مأساة انسانية، فهى سياسة ليست لها أي نتائج ايجابية أو انسانية، ولا تتضمن اكثر من خلق فوضى شاملة وانهيار استقرار يمكن امريكا أو بمعنى أدق الحكومة الامريكية في واشنطن من ابتزاز حلفائها الأوروبيين فضلاً عن الصين وروسيا.