محمد عبده وخلايا المداح النائمة
في احدى الليالي الرمضانية طل علينا فنان العرب وملك المسرح وصاحب الكاريزما الإعلامية محمد عبده في برنامج ياهلا رمضان مع الأنيق علي العلياني لنستعيد معه ذاكرة من الفن وتاريخ من الكفاح والنجاح والتوهج. وكعادتة فنان العرب لا يكاد يكون له حضور في الإعلام الا وتسمع صدى تصريحاته يتداولها الشارع الفني ، فمحمد عبده قد ذكر في تصريح سابق ان الأعلام لعبه ويجيد التعامل مع هذه اللعبة . لا يكاد يكون محمد عبده ضيف لأي برنامج حواري الا ويتم التطرق لرفيق دربه طلال مداح وكل من يتابع محمد عبده عندما يتحدث عن طلال تجده دائمًا يصف طلال ب ( الاستاذية ) لكن في حواره الأخير ذهب محمد عبده الى نقطة مهمه ولامس جرح قديم يعرفه عشاق و جمهور طلال قبل الأخرين وهي عندما وصف طلال مداح بأنه صاحب سريره طيبه وقلب أبيض ، لكن بطانته كانت سوداء وسئية . بعد هذا التصريح انطلق الأستوديو التحليلي في تويتر حول هذا الرأي . توجه احد المغردين الى نجل طلال الأكبر ليسأله عن رأيه فيما ذكر محمد عبده فقال : ان كان قالها بهذا المعنى فقد صدق " . بعدها بيومين خرج ابن طلال على قناة العربية في برنامج تفاعلكم لأبداء رأيه فيما ذكر محمد عبده فقام بذكر اسماء شعراء كانت لهم تعاونات مع طلال أمثال الأمير محمد العبدلله الفيصل رحمة الله والأمير بدر بن عبدالمحسن واعتبرهم من بطانة الراحل طلال . وهذه كارثه اقترفها نجل طلال اذا كان لا يميز بين البطانة وبين الأسماء التي تعاون معها طلال ، فهل من المعقول مثلًا ان يكون الشيخ فزاع من بطانة محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله لانه تعاون معهم . بعد ذلك سألته المذيعة المتألقة ساره دندراوي عن ماذكره في تغريدته فقام بذكر تبريرات متناقضة حتى قال الجميع " ليته سكت " . ومن خلال متابعتي للحراك العبداوي الطلالي في تويتر كتب الكاتب الفني فهيد اليامي تغريدة طرح فيها تسأول منطقي عندما قال في تغريدته : استغرب صمت الاستاذ خالد ابو منذر مدير اعمال طلال واحد المقربين لطلال مداح ومن أعضاء بطانته الاساسيين من التعليق على حديث محمد عبده عن طلال وبطانته..! - هل تصريح فنان العرب هذا أيقض الخلايا الطلاليه من سباتها العميق أما ان الطلالين والمقربين منه يعدون طبخة لفنان العرب بعد العيد .. كلنا من المنتظرين . اعود مرة اخرى لأعرج على نظرية وقاعدة فنية ثابته وهي ان : الراحل طلال رحمه الله ومحمد عبده حفظه الله عينان في رأس الأغنية السعودية وان المنافسة بينهم كان الكاسب الأول منها نحن الجماهير والمتذوقين للطرب الأصيل لذا كان من الأحرى ان نستمتع بهذين النهرين العذبين بدلًا من أن نعكر هذه العذوبه بالإصطياد. من يحب طلال عليه أن ينقذ مورث طلال مداح من الضياع وقبل أن تذروه الرياح ويرسم ( هدف ) لنشره للأجيال الحاليّه بدلًا من أن يتفرغ لمراقبة تسريحة شعر محمد عبده وبنطاله الأصفر. وقبل الختام قال لي احد الأصدقاء مداعبه جميله عندما ذكر لي ان القاسم المشترك بين منتدى محمد عبده ومنتدى طلال مداح أنها كلها تسلط الضوء لمراقبة أخبار فنان العرب . ومضه مهما يقولون مهما صار مهما تم انت البدايات وآخر ساحل وميناء
