تكهنات حول نية الحكومة التركية التدخل عسكريًا في سوريا

دعا الجيش التركي قادة القوات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا إلى اجتماع الأسبوع المقبل لبحث إمكان تنفيذ عملية توغل داخل الأراضي السورية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن صحيفة حرييت التركية تأكيدها أن القوات المسلحة التركية أمرت قادة الوحدات المنتشرة على طول الحدود بالتوجه إلى المقر العام في أنقرة لمناقشة تفاصيل تدخل مماثل. وكشفت الصحيفة أنّ الاجتماع سيناقش نشر أكثر من 400 ناقلة جند مدرعة إضافة إلى دور القوات الجوية لمساندة تدخل من هذا النوع ونقلت دويتش فليه عن موقع ترك برس الالكتروني التركي أن الجيش أرسل دفعة جديدة من البطاريات المضادة للصواريخ والقذائف، وصلت صباح اليوم إلى ولاية كيليس الحدودية مع سوريا. وأنهت القوات المسلحة التركية استعداداتها على طول الحدود مع سوريا لمواجهة أي اعتداء محتمل أو لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي السورية، بغية ردع خطر تنظيم داعش، وإعاقة مشروع الممر الكردي الذي يتمّ تنفيذه في المناطق الشمالية لسورية بقيادة تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وعززت تركيا إمكاناتها الدفاعية منذ الأسبوع المنصرم على طول الحدود عبر نشر دبابات وصواريخ مضادة للطائرات وقوات، وذلك بعد تصاعد المعارك في شمال مدينة حلب. وأثار هذا الأمر تكهنات حول نية الحكومة التركية التدخل عسكريًا لصد مقاتلي تنظيم داعش المتطرف ووقف تقدم القوات الكردية في هذه المنطقة. لكن أنقرة استبعدت أي عمل عسكري فوري في الأراضي السورية، ونفي رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن تكون الاستعدادات العسكرية على الحدود مع سوريا تهدف إلى اجتياح أراضي الأخيرة. و بحسب دويتش فليه نشرت صحف تركية الأسبوع الماضي تقارير عن أن الحكومة تدرس إقامة منطقة عازلة على امتداد الحدود وذلك بعد أيام من قول الرئيس رجب طيب اردوغان إن بلاده لن تسمح قط بتشكيل دولة كردية على حدودها الجنوبية. أقامت تركيا أسوارا تمتد لأكثر من عشرة كيلومترات على طول حدودها تعززها اجراءات اضافية مثل استخدام كاميرات حرارية. وأوضح مسؤولان لرويترز أنّ الحكومة تبحث اتخاذ المزيد من الاجراءات، واضافة جدران خرسانية نقالة في بعض المواقع، "والجدران النقالة المصنوعة من ألواح خرسانية يمكن تفكيكها وإعادة تجميعها في مواقع مختلفة" وهذا وتمكن مقاتلون من أكراد سوريا السبت من تأمين مدينة كوباني القريبة من الحدود التركية بالكامل وقتلوا ما يزيد على 60 من مسلحي داعش، بعد معارك دامت ليومين وقتل فيها نحو مئتي شخص.