كشفت السلطات الأردنية عن تفاصيل جديدة عن قضية العراقي النرويجي المنتمي لـ (فيلق القدس) الإيراني الذي كان يخطط للقيام بأعمال إرهابية على الساحة الأردنية. وبحسب وكالة الأنباء السعوديةأكدت السلطات الادرنية أنه ضبط بحوزته 45 كغم من مادة الـ (RDX) شديدة الانفجار كانت مخبأة في منطقة ثغرة عصفور شمال الأردن. وكشفت لائحة الاتهام التي نشرت صحف أردنية مضمونها اليوم أن المتهم يحمل الجنسيتين العراقية والنرويجية ويبلغ من العمر 49عاما، وجرى إلقاء القبض عليه في الثالث من أبريل الماضي وتقرر توقيفه في السادس من ذات الشهر، بعد أن أسندت إليه النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة ثلاث تهم هي، الحيازة والتعامل بمادة مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع الأردني وأمنه للخطر، والانتساب إلى جمعية غير مشروعة (فيلق القدس) بقصد ارتكاب أعمال إرهابية. وبحسب واس ذكرت تفاصيل القضية وفق لائحة الاتهام أن المتهم أخذ يتردد على إيران لزيارة عائلته، بعدها تم تجنيده من قبل المخابرات الإيرانية لصالح ذلك الجهاز ، كما انضم إلى الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وعمل في محطات التنصت التابعة للحرس الثوري الإيراني كون المتهم يجيد اللغتين العربية والفارسية. وعمل المتهم أيضا في قسم مقاومة الطائرات، وقد تلقى العديد من الدورات الأمنية في إيران. وعمل في بداية التسعينات في قسم العمليات الخارجية في المخابرات الإيرانية. وأوضحت االسلطات أنّ المتهم كلف بالتوجه إلى الأردن بهدف الزيارة لمعرفة كيفية إجراءات التنقل بين المحافظات وتحديد مواقع الأحراش والغابات، وفق مخطط للقيام بالأعمال الإرهابية. ويشار إلى أنّ الوحدات الأمنية الأردنية أحبطت اليوم الاثنين مخططًا لعملية إرهابية كان شخص من فيلق "بيت المقدس" الإيراني ينوي تنفيذها. ونقلت روسيا اليوم عن وسائل إعلام أردنية وعالمية قول مصدر مسؤول مقرب من الأجهزة الأمنية، قوله: إن الهيئة العسكرية لدى محكمة أمن الدولة ستعقد الاثنين أولى جلساتها لمحاكمة معتقل يحمل الجنسيتين العراقية والنرويجية، ويواجه تهم حيازة مواد مفرقعة شديدة الانفجار، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي الأردنية. وكشفت المصادر أن هذه القضية تعد الأخطر منذ 10 أعوام من حيث كمية المواد المتفجرة المضبوطة ونوعيتها. وأوضحت أنّ كمية المواد المتفجرة التي ضبطت والبالغة 45 كغم شديدة الانفجار، وكانت مخبأة في منطقة "ثغرة عصفور" في محافظة جرش، والمتهم بإخفائها هو الشخص الذي قبض عليه و كان ينوي استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأردن. وشدد وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد أن استقرار المملكة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة لم يكن ليتحقق لولا المسئولية العالية التي يتحلى بها المواطن الأردني، وهي ما فوت الفرصة أمام من ارادوا السوء لهذا الوطن، معتبرًا أن تخطي كافة التحديات بالتفاف الشعب ومؤسسات الدولة خلف الملك عبدالله الثاني