رويتر- كشفت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس عن زيارة قريبة لوزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إلى السعودية لاقناع الحلفاء المتشككين في المنطقة بمزايا الاتفاق النووي مع إيران. وبحسب رويترز أكدت رايس أن وزير الدفاع آشتون كارتر سيتوجه إلى إسرائيل مطلع الاسبوع الجاري السعودية وتابعت "سيذهب وزير الدفاع اش كارتر إلى إسرائيل في مطلع الأسبوع وإلى السعودية وسيواصل تعاوننا العملي مع كل من اسرائيل وشركائنا في الخليج." أضافت رايس "نتطلع لأن نناقش مع الإسرائيليين كيفية تعزيز تعاوننا الأمني والمخابراتي إذا كانوا مهتمين بالأمر ولديهم الاستعداد. وأعطت رايس في مقابلة أجرتها معها رويترز دلالة قوية على أنه سيتم شحن بعض من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب الى روسيا في إطار الاتفاق التاريخي قائلة إن الولايات المتحدة لن تكون قلقة من ذلك. وقال: يمكن شحنه إلى دولة ثالثة مثل روسيا، ربما تكون هذه الوسيله الأرجح...روسيا لديها المواد الانشطارية الخاصة بها وتتعامل معها على نحو ملائم..لسنا قلقين من ذلك. ورفضت المخاوف القائلة بأن ايران قد تخفي مواد نووية خلال فترة الانتظار التي مدتها 24 يوما إذا أثار الموقعون على الاتفاق الشكوك بشأن مواقع عسكرية أو مواقع أخرى. وأوضحت رايس إن الاتفاق يلزم إيران بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول أي مواقع يشتبه فيها إذا طلب ذلك خمسة من الاطراف الثمانية الموقعة على الاتفاق. والموقعون على الاتفاق هم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيران. وقالت رايس انه اذا التزمت طهران بشروط الاتفاق ورفعت عنها العقوبات خلال أشهر فإن تدفقات إيران الجديدة من النفط لن تصل إلى الأسواق دفعة واحدة لكن من المرجح أن تخفض أسعار النفط العالمية لفترة من الوقت على الأقل. وعندما سئلت عن الحظر الأمريكي على صادرات النفط الداخلية قالت رايس إن القضية لا تتعلق برفع العقوبات عن إيران. وتحظر واشنطن معظم صادرات النفط الخام منذ أن أثار حظر النفط العربي في أوائل السبعينات مخاوف من نقص المعروض وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها في الخليج لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، كما تباحث أوباما مع ولي عهد إمارة أبوظبي. وتراقب السعودية بحذر نتائج الاتفاق بين إيران والسداسية، محذرة من إمكانية حصول طهران على أسلحة نووية، ما سيسمح لها بأن تعيث في المنطقة فسادا..