مثل جيفري ويب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أمام محكمة اتحادية أميركية بعد أن رحلته السلطات السويسرية لمواجهة اتهامات فساد في الولايات المتحدة. وبحسب بي بي سي نفى جيفري ويب أمام محكمة في نيويورك التهم المنسوبة إليه مؤكدًا أنه غير مذنب. ويتهم ويب، وهو الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في وسط وشمال أمريكا، بالحصول على رشاوى تقدر بملايين الدولارات ذات صلة ببيع حقوق تسويق. وأسقط ويب، نائب رئيس الفيفا، حقه في الطعن على طلب ترحيله إلى الولايات المتحدة. وهو أول شخص على صلة بقضية الفساد داخل الفيفا، ترحله بيرن إلى دولة أخرى. وأكدت وزارة العدل السويسرية أن السلطات في سويسرا سلمت ويب إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي، حيث يعد ضمن أبرز المسؤولين السابقين في الفيفا الذين يواجهون اتهامات متعلقة بالفساد. وأوضحت أنّه سُلم إلى أفراد من الشرطة الأميركية في زيوريخ الذين اصطحبوه إلى طائرة متجهة إلى نيويورك. وبموجب القواعد الفيدرالية الأمريكية، فإن أي متهم يجب أن يمثل أمام القاضي في المنطقة التي اتهم فيه "دون أي تأخير غير ضروري". وكانت سويسرا قد ألقت القبض في مايو على سبعة مسؤولين متهمين في قضايا فساد بناء على طلب من وزارة العدل الأمريكية. وتتهم الوزارة 14 شخصًا بينهم مسؤولون حاليون وسابقون في الفيفا بالفساد، وذلك عقب تحقيق موسع أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي. وبدأ التحقيق بشأن منح حق استضافة بطولتي كأس العالم في عام 2018 و2022، ثم وسع للنظر في معاملات داخل الفيفا على مدار الأعوام العشرين الماضية. قال مكتب المدعي العام السويسري، إن لديه الآن 81 تقريرا حول أنشطة مالية "مشبوهة" لها علاقة بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إسناد تنظيم بطولتي كأس العالم عام 2018 إلى روسيا و 2022 إلى قطر. وتحقق سويسرا في قضايا فساد في الفيفا. وفي سياق متصل حصل المحققون منذ شهر يونيو الماضي على 28 تقريرًا جديدًا حول أنشطة مشبوهة في المنظمة الرياضية. ويركز التحقيق السويسري حول القرارات المتخذة التي حددت الدول المستضيفة لبطولة كأس العالم. وتنفي روسيا وقطر ارتكاب أي مخالفات وتقولان إنهما يعملان على التحضير للبطولة حسب الجدول المعد لها. وقال مايكل لاوبر، المدعي العام السويسري الشهر الماضي إن الوكالة السويسرية لمكافحة غسيل الأموال، حددت 53 عملية تحويل مشبوهة بعد الحصول على معلومات من عدة مصارف