يصوت مجلس الأمن الدولي الاثنين على إجراءات الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العظمى. وبحسب بي بي سي يتوقع أن يصوت جميع أعضاء المجلس لصالح رفع العقوبات، لأن الاتفاق مع إيران تم بمشاركة الأعضاء الدائمين، الذين يملكون حق النقض في المجلس، رفقة ألمانيا. ويعتبر هذا التصويت أحد المراحل المفصلية في تاريخ برنامج إيران النووي المستمر حاليا لسنوات عدة، ففي واقع الأمر عبر غالبية أعضاء المجلس عن دعمهم للاتفاق الحالي، لكن موقف بعض الدول المعنية لا ينطبق مع موقف الغالبية، الأمر الذي لن يكون "نزهة سهلة" لأنصار الاتفاق. وأحيط الأعضاء العشرة غير الدائمين علمًا بتفاصيل الاتفاق، ولم يبد أي عضو اعتراضه على النص. وبحسب روسيا اليوم، أعرب منوب روسيا الدائم في المنظمة الدولية فيتالي تشوركين عن ثقته بأنه لن يكون هناك مشاكل حقيقية خلال التصويت، حيث قال قبل أيام إنه بعد هذا التحضير أعتقد أن مجلس الأمن سيتبنى القرار بالإجماع. ويتوقع أن تبدأ مناقشة مشروع القرار في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الساعة 9:00 بالتوقيت المحلي، وسيمثل موسكو فيها مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية فيتالي تشوركين. ينتظر أن يكون الكونغرس الأمريكي الذي أبدى أعضاؤه مرارا معارضتهم للصفقة النووية مع طهران "حجر العثرة" الرئيسي أمام تطبيق الاتفاق على الصعيد العملي، ومع أنه ليس في وسعهم تعطيل قرار مجلس الأمن، إلا أنهم يستطيعون عرقلة هذه العملية. وأعلن الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ ومعارضو الرئيس من المعسكر الجمهوري ويوخ ديمقرايون عن رفضهم على سماح الرئيس باراك أوباما بالتصويت في مجلس الأمن قبل مصادقة الكونغرس على نص الوثيقة. ووقع أحد رموز الكتلة الديمقراطية في الكونغرس بن كاردين على رسالة إلى أوباما طالبته بإرجاء التصويت في مجلس الأمن الدولي، أما الجمهوري روبرت كوركر فوصف التصويت القادم بـ"إهانة الشعب الأمريكي". وبدورها، أعربت دايان فاينستاين، السيناتورة عن الحزب الديمقراطي، عن اعتقادها بأن يحظى الاتفاق مع إيران بتأييد الديمقراطيين. ونقلت روسيا اليوم عن شبكة "سي بي إس" التلفزيونية قول فاينستاين إنه لا يمكن تجاهل وحدة كلمة روسيا والصين وفرنسا وألمانيا إزاء هذه القضية، ومن المرجج أن تبدي هذه الدول يوم الاثنين دعمها لهذه الصفقة. وأضافت أن ثمة احتمالا أن ترفع هذه الدول عقوباتها عن إيران بغض النظر عن تصرفات الولايات المتحدة. و بحسب بي بي سي فإن ست قوى عظمى هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والاتحاد الأوروبي، بعثت برسالة، حسب وكالة أسوشيتد برس، يخطر فيها الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، أنها اتفقت على تمديد آلية عودة العقوبات مدة 5 أعوام إضافية. وطلبت القوى العظمى من بان كي مون توجه الرسالة إلى مجلس الأمن وأفادت وزارة الخارجية الأميركية الأحد بتسليم نص الاتفاقية والوثائق المتعلقة به إلى المشرعين، وذلك بناء على "قانون تقييم الاتفاقية النووي مع إيران" الصادر عام 2015. وجاء في بيان للوزارة إلى أن من بين الوثائق المذكورة تقرير غير سري عن مراقبة تنفيذ الاتفاقية، وكذلك ملحقات سرية تم إعدادها من قبل الاستخبارات الأمريكية.