تعهد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتشكيل مجموعة عمل مكونة من 11 شخصا لاقتراح إصلاحات تهدف لتطهير المؤسسة بعد سلسلة من الفضائح التي طالتها مؤخرًا. وبحسب رويترز كشف الفيفا أنّ الاقتراحات تشمل اختبارات نزاهة مركزية لأعضاء اللجنة التنفيذية، وتحديد حد أقصى للبقاء في المنصب، وتقديم أعلى معايير الإدارة على كافة مستويات أنظمة كرة القدم، والكشف عن الرواتب. وستقدم مجموعة العمل نتائجها للجنة التنفيذية في سبتمبر المقبل وبالتالي ستقترح اصلاحات "ملموسة وشاملة" أثناء الجمعية العمومية للفيفا في فبراير والتي تملك سلطة تعديل لوائح الاتحادات. وأعلن الفيفا عن مجموعة العمل الجديدة والتي تتضمن عضوين من كل من اتحادات أوروبا وامريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) وأفريقيا وآسيا اضافة لعضو واحد من امريكا الجنوبية وآخر من الأوقيانوس. وأضاف الاتحاد الدولي أن رئيس المجموعة سيكون محايدًا وسيعين بالتشاور مع رؤساء الاتحادات. وثارت انتقادات بشأن إمكانية اختيار أفراد مجموعة العمل من نفس الاتحادات التي وجهت اتهامات لأعضائها في فضائح الفساد الأخيرة. وبحسب رويترز قالت منظمة الشفافية الدولية في بيان بدلا من الاتفاق على لجنة جادة ومستقلة للإصلاح أعلن الفيفا اليوم عن مجموعة عمل أخرى مكونة من عشرة أعضاء بالاتحادات ورئيس مستقل لم يحدد اسمه بعد وهذا لن يكون كافيا لاستعادة الثقة. وأشار نيل مارتنسون مدير الاتصالات بالمنظمة إلى أنّ الفيفا وعد بالاصلاح عدة مرات من قبل وفشل بشكل ذريع واليوم أحبط الجماهير والداعمين. وتعهد السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا بالبدء في إعاد ترميم سمعة الفيفا قبل الانتهاء من مسيرته في فبراير المقبل. وندد شاران بورو الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات العمالية عبر موقع تويتر بتصريحات بلاتر قائلا: بلاتر يقترح نفس اللاعبين لإصلاح الفيفا في سبعة أسابيع..أمر غير معقول. لكن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا رحب بتلك الخطوة بحذر رغم انتقاداته الشديدة لبلاتر. وبحسب رويترز قال بلاتيني في بيان "أعتقد أنها خطوة مهمة نحو تحسين المنظومة وتوفير الشفافية داخل المؤسسة." وأضاف "الآن يجب أن نتأكد من أن الاصلاحات التي طرحت اليوم سيتم العمل بها بطريقة سريعة وفعالة وكما قلت مرارا في الماضي القريب نحن في حاجة لإصلاح الفيفا ونحتاج لذلك الآن. هذا وسيبقى بلاتر رئيسًا للفيفا لحين عقد جمعية عمومية غير عادية للاتحاد لانتخاب رئيس جديد في 26 فبراير شباط القادم. ووقع الفيفا تحت ضغط لتنفيذ إصلاحات بعد سلسلة من الفضائح خلال الأعوام الماضية. وطرحت اقتراحات مشابهة من لجنة مستقلة عام 2011 لكنها تعرضت للتجاهل بعد ثلاثة أعوام. وعانى عدة أعضاء في اللجنة التنفيذية عقوبات بسبب سلوكيات غير أخلاقية أو استقالوا مع مثولهم للتحقيقات. وغرق الفيفا في حالة من الفوضى في مايو الماضي بعد اتهامات أمريكية وجهت الى 14 من مسؤولي كرة القدم والتسويق الرياضي من بينهم مسؤولين بالفيفا تتعلق برشى وغسل أموال وجرائم فساد. وأعيد انتخاب بلاتر لفترة رئاسية جديدة بعد يومين من تفجر الفضيحة لكنه أعلن بشكل مفاجيء بعد أربعة أيام عن عزمه التنحي وعدم استكمال مهام منصبه.