تزايد الشكوك من تفشي الفساد داخل الجيش الصيني

أثار إعلان الحكومة الصينية عن محاكمة ضابطًا كبيرًا سابقًا في الجيش بتهمة الكسب غير المشروع، تساؤلات ضباط في الخدمة وآخرون متقاعدون ووسائل إعلام رسمية إن كان الفساد استشرى داخل الجيش الصيني لدرجة تعوقه عن خوض حرب والنصر فيها. وبحسب وكالة رويترز حذرت الصحيفة الرسمية للجيش الصيني ،الأحد، من أنّ الجيش الفاسد لا ينتصر في الحروب بعد ثلاثة أيام اعلان محاكمة الضابط السابق. وقالت صحيفة جيش التحرير الشعبي في افتتاحيتها: إذا سمحنا بنمو الفساد وانتشاره فسوف تصدأ البنادق وستنهار الركائز. وأضافت "أثبت التايخ أكثر من مرة أنه إذا لم يقتلع الفساد من جذوره فسنكون قد هزمنا أنفسنا حتى قبل اندلاع حرب." وذكرت الصحيفة أن ضباطا كبار مثل شو وقوه أثروا على معنويات الشعب وكان لهم أثر كبير على معتقدات الجنود وقناعاتهم. ووضع الرئيس شي جين بينغ استئصال الفساد في القوات المسلحة على رأس أهدافه وجرى عزل عدد من كبار الضباط بينهم اثنان من أكبر ضباط الجيش السابقين هما شو كايهو و قوه بو شيونغ. وقالت الحكومة يوم الخميس إنها ستحاكم قوه بتهمة الفساد، وتوفي شو بالسرطان في مارس وكثفت الصين حملة أمنية ضد الفساد في الجيش في أواخر التسعينيات وحظرت على جيش التحرير الشعبي الانخراط في الأعمال التجارية