تبرأت الرئاسة العراقية، الخميس من تصريحات نائب الرئيس نوري المالكي التي هاجم فيها المملكة العربية السعودية، بمؤكدة أنّ تصريحات المالكي شخصية ولا تمثل الموقف الرسمي. وشدد على حرص الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى تطوير وإقامة علاقات حميمة مع السعودية. ونقلت روسيا اليوم عن وسائل إعلام محلية عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني قوله: التصريحات التي صدرت عن المالكي تصريحات شخصية لا تمثل الرأي والموقف الرسمي لرئاسة الجمهورية في العراق". وأضاف أنّ معصوم سعى وسيسعى إلى تطوير وإقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية. وشن المالكي خلال مقابلة تلفزيونية هجومًا عنيفًا على السعودية وطالب بوضعها تحت الوصاية الدولية. وأثارت دعوة المالكي بوضع المملكة العربية السعودية تحت الوصاية الدولية حفيظة النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وبحسب روسيا اليوم قال أستاذ الإعلام السياسي السعودي أحمد بن راشد بن سعيد على صفحته إن المملكة ستنظر بعين الريبة إلى تصريحات المالكي. وأضاف إن كانت هناك دولة مرشحة لوضعها تحت الوصاية، فهي العراق، معللا ذلك بوجود احتلال أجنبي يستبيحها وانتهاكات طائفية لأهلها. وبحسب وكالة الأنباء الإمارتية استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة تصريحات نائب الرئيس العراقي تجاه السعودية. و واصف الزياني تلك التصريحات بأنها لا مسؤولة واتهامات باطلة ومشينة لا تساعد على تعزيز العلاقات الخليجية العراقية. واعتبر الزياني هذه التصريحات الاستفزازية غير الواقعية بأنها تندرج ضمن مساعي المالكي المعروفة والمكشوفة للجميع لتخريب علاقات العراق بأشقائه العرب وفصله عن محيطه العربي الطبيعي خدمة لمصالح أجنبية لا تمت بصلة للمصالح الوطنية العراقية .. منوها بالتوضيحات الصادرة من رئاسة الجمهورية والحكومة العراقية عن مواقفها في هذا الصدد. وأكد الأمين العام أن المواقف والجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية ودول المجلس في مكافحة الإرهاب تجعلها في مقدمة دول العالم في هذا الشأن ومن هذه الجهود مشاركة المملكة ودول المجلس بفاعلية في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا بما يساعد على تعزيز القدرات الدفاعية العراقية حفظا لوحدة العراق وأمنه واستقراره وحماية لشعبه العربي العزيز .. مشددا على حرص دول المجلس على تعزيز علاقاتها مع العراق الشقيق بعد سنوات من التوتر الناتجة عن السياسات التي تبناها المالكي.