عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بالرياض أمس جلسة مباحثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية. حضر جلسة المباحثات صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، كما حضرها من الجانب القطري معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية. وقال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إنه ليس هناك خلاف بين الدوحة والقاهرة يستدعي رأب الصدع. وأضاف، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط الدولية في طبعتها السعودية، أن "قطر تتمنى دائما العافية والخير لمصر وشعبها". من ناحية أخرى، وصف «العطية» علاقة قطر بالسعودية بأنها "تاريخية ومتينة ولها امتداد قديم"، مبينا أن "العمل الجماعي الخليجي مطلوب لمواجهة الاضطرابات التي تشهدها المنطقة وتنامي المجموعات الإرهابية"، وقال إنه من خلال هذا العمل يمكننا تخطي الصعاب. وكان قد وصل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. أول أمس إلى الرياض لإجراء مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حول عدة ملفات سيكون أهمها الملف القطري المصري. وقالت مصادر مطلعة أن أمير قطر سوف يعقد مناقشة الملفات ذاتها مع القيادة السعودية في ظل تساؤلات حول جدية قطر في الوفاء بإلتزاماتها التي وافقت عليها خلال اتفاق الرياض. وكانت الرياض استقبلت منذ أيام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي عقد جلسة مباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز بحث خلالها الوضع في اليمن، خاصة بعد استيلاء الحوثيين على مقاليد السلطة في اليمن وقبله قام ملك البحرين حمد بن عيسى بزيارة إلى المملكة التقي خلالها مع خادم الحرمين الشريفين . ولاحظت وكالة الأنباء الألمانية أن زيارة أمير الكويت إلى الرياض جاءت بعد أيام قليلة من زيارة الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد السعودي إلى الدوحة. وذكّر الأمير محمد بن نايف ، الذي حضر لقاء أمير الكويت مع العاهل السعودي أمس، أمير قطر بالتزام بلاده بدفع الاستقرار في مصر ودعمها اقتصاديا وسياسيا. وقالت المصادر إن ملف العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى يحتل حيزاً مهماً في مناقشات الرياض في ضوء معلومات مفادها بأن "الدوحة نكثت بوعودها التي التزمت بها سابقا بعد وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في 23 كانون ثان/يناير الماضي.