أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ديوان شعري جديد للشاعر العراقي هزبر محمود أحد نجوم الموسم الخامس من برنامج أمير الشعراء بعنوان "تركت الباب رهوا". ويقع الكتاب في 155 صفحة من القطع المتوسط، بغلاف أنيق يحمل الكثير من المتخيل الشعري الذي تضمنه الكتاب بعناوينه الشيقة منها "الثغر في براغ، الإمارات بفرشاتي، إذا صرت وحدك، الصمت مفترسي، تخيطين الغمام، أمّا حان للشعر، إنتخابات". و تطرق الشاعر في نصوصه إلى الحب والغزل والوطن، وحاكى من خلالها ما يعيشه يومياً في بلده الأم العراق. وأهدى الكاتب دولة الإمارات قصيدته "الإمارات بفرشاتي"، عبر فيها عن جمال الإمارات وما فيها من كرم وحُسن ضيافة وعطاء وفرح واستقرار مثال على ذلك: أيّ مد ؟! وأنت حسنك سد فيه أحلام عاشق لا تمد كلما أشهرت اللسان لوصف قال لي حسنها: انتظر! وجاء الإهداء مرسوماً بالشعر واللغة العالية إلى أطفاله الأربعة الذين يمثلون كوكبه الخاص مُستعيراً من أحرفهم الأولى العمد الذي يرفع به سماء الشعر، طالباً من أطفاله بإكمال شعره من بعده قراءة أو إهمالاً حيث سيكون حاضراً في الحالتين. وفي قصائد هزبر محمود الكثير من اللغة والمفردات المعبرة عن اغتراب ووجع نفسي، كما أنها تعبير عن الذات وهمومها، وقد تميزت قصائد هذا الديوان بسموها الفني وعمقها، فالشاعر يركز البحث في قلب الأشياء والكلمات لا سطوحها وحواشيها ممجداً ومباركاً الحياة على الرغم من الوجع الذي يعيشه، لذا كانت صوره الشعرية تخرج فيها المعاني متوهجة تكشف عن جمالية مختزنة في خيال الشاعر وحصيلته الحياتية، بالإضافة إلى مهارة بنائية حملت ريشة الإبداع وخطت خطوطها بثقة عالية فكانت لوحات تشكيلية احتضنت فضاءات الروح فعانقت الأذهان وهي تبحر في ابداع المفردة لخلق الصورة الشعرية والتشكلات الدلالية. وتحمل مجمل القصائد في مضمونها عمق الحياة وهمومها مع توقد الحس وسمو الذوق الشعري بتجسيده الادراك بطبيعة الأشياء. والشاعر خريج قسم الهندسة المدنية، عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، له مشاركات في معظم المهرجانات والمحافل الثقافية القُطرية وبعض العربية ونال فيها جوائز كثيرة.