أصدر محكمة في العاصمة الليبية طرابلس حكمًا غيابيًا بالإعدام على سيف الإسلام القذافي نجل الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي، و 8 من أركان النظام السابق بينهم عبدالله السنوسي رئيس جهاز الإستخبارات السابق وأبوزيد دوردة والبغدادي المحمودي، أخر رئيس وزراء للقذافي. وبحسب روسيا اليوم صدر الحكم بحق نجل القذافي غيابيا بسبب إقامته في الزنتان منذ القبض عليه نهاية عام 2011 أما البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء بحكم القذافي، وعبدالله السنوسي صهر القذافي ورئيس جهاز المخابرات في عهده فهما في قبضة ميليشيات موالية للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته في طرابلس. وبحسب بي بي سي أحيل سيف الإسلام وأكثر من 30 أخرين من المسؤولين السابقين في ليبيا للمحاكمة بعدة اتهامات على رأسها ارتكاب جرائم حرب وقتل المواطنين خلال الثورة الليبية التى اندلعت في فبراير 2011. وبحسب رويترز عقدت المحكمة جلسة علنية للنظر في القضية المتهم فيها عدد من رموز ومسؤولي نظام العقيد الراحل معمر القذافي وتتعلق بالمحاولات الدموية قمع ثورة 17 فبراير من عام 2011. وواجه المتهمون في القضية تهمًا جنائية عدة، من بينها قتل المتظاهرين العزل وإشعال الحرب الأهلية والقبلية واستجلاب المرتزقة وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، والتحريض على القتل والإبادة الجماعية والنهب والتخريب وارتكاب أفعال غايتها إثارة الحرب الأهلية في البلاد وتفتيت الوحدة الوطنية وتشكيل عصابات مسلحة وجرائم أخرى تتعلق بفساد مالي وإداري وترويج المخدرات. وشملت هذه المحاكمة أيضا أبرز مصطفى الخروبي، أحد أكبر أركان القذافي الذي أعلن عن وفاته قبل أيام من الإعلان عن النطق بالحكم في حق المعتقلين. وكانت محكمة استئناف طرابلس عقدت 20 جلسة أغلبها بغياب محامي المتهمين. الجدير بالذكر أن محكمة الجنايات أجلت عدة مرات، النطق بالحكم ضد المتهمين، وكانت المرة الأخيرة التي مثل فيها سيف الإسلام القذافي أمام المحكمة في 27 أبريل الماضي، عبر نظام الدائرة المغلقة بالفيديو من سجنه في الزنتان. يذكر أن سيف الإسلام يقبع في سجن سري تابع للثوار بالزنتان، 180 كلم جنوب غرب طرابلس، منذ 19 نوفمبر الماضي بعد اعتقاله على الحدود الجنوبية أثناء محاولته الهرب إلى النيجر.