حصلت تركيا على دعم حلف شمال الأطلسي الذي عقد اليوم اجتماعًا طارئًا بناء على طلب أنقرة لمناقشة عدم الاستقرار على حدود تركيا مع سوريا والعراق. وأكد أمين عام الحلف تضامن الحلف مع أنقرة. وبحسب الفرنسية أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس شتولتنبرغ أنّ الحلف يتضامن بقوة مع تركيا التي طلبت عقد اجتماع طارئ لمناقشة عدم الاستقرار على حدودها مع سوريا والعراق. وقال شتولتنبرغ لدى افتتاحه اجتماع الحلف في بروكسل نقدم تعازينا للحكومة التركية ولعائلات الضحايا الذين طالتهم هذه الأعمال الإرهابية البشعة، لا يمكن على الإطلاق التغاضي عن الإرهاب بكل أشكاله أو تبريره. وأضاف أنّ انعقاد هذا الاجتماع اليوم لمعالجة عدم الاستقرار على أعتاب تركيا وعلى حدود حلف الأطلسي أمر سليم يأتي في الوقت المناسب، حلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا. ودعت تركيا الدولة المسلمة الوحيدة وأحدى أقوي بلدان الحلف، إلى مشاورات مع حلفائها بعد هجوم سروج الدامي الذي نسبته إلى تنظيم داعش، وهجمات نفذها حزب العمال الكردستاني. وبحسب بي بي سي قال أردوغان "إذا تعرض بلد عضو في الحلف إلى هجوم، فإن الناتو يقدم جميع الدعم بكل السبل". وأضاف "تركيا تتعرض حاليا للهجوم، وتمارس حقها في الدفاع عن نفسها، وسوف تمارس هذا الحق حتى النهاية. لكن ما نقوله هو أن هناك واجبا على الناتو، ونطلب من الناتو أن يكون مستعدا لذلك". وتلقى العمليات التركية دعم فرنسا التي عبّر رئيسها فرنسوا أولاند في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن الشكر على العمل القوي التي تقوم به تركيا ضد داعش وعلى تعزيز التزامها إلى جانب التحالف الدولي. وأضاف البيان أنّ هولاند وأردوغان طلبًا من قوات المعارضة السورية التي بإمكانها المساهمة في المرحلة الانتقالية على تعميق حوارها من أجل سوريا حرة وموحدة. وأعلنت السعودية دعمها للعمليات العسكرية التي تشنها تركيا، وندد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالهجمات الأخيرة في تركيا وأعرب عن تأييده لـ"حق تركيا في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية. ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم على قرار الولايات المتحدة وتركيا الاثنين تعزيز تعاونهما العسكري للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا. وكان إردوغان قد قال في وقت سابق اليوم خلال مؤتمر صحفي قبل سفره للصين، إنه يتوقع أن يعلن حلف شمال الأطلسي استعداده لاتخاذ الخطوات اللازمة ولكنه لم يذكر تفاصيل.