الفرنسية - يعقد البرلمان التركي الأربعاء جلسة طارئة لمناقشة الحرب على الارهاب، التي تشنها الحكومة على تنظيم داعش والمتمردين الاكراد في وقت واحد ما يثير شكوك المعارضة في أهداف الرئيس رجب طيب اردوغان. ويتزامن اجتماع النواب البالغ عددهم 550 جلسة في انقرة في الوقت الذي حصلت الحكومة الاسلامية المحافظة على دعم قوي من حلف شمال الأطلسي بالرغم من أنّ الحلفاء دعوا إلى عدم التضحية بعملية السلام مع حركة التمرد الكردي على مذبح حملة واسعة ضد الارهاب. ويرى حزب العدالة والتنمية الحاكم أنّ هذه الدورة البرلمانية ستكون مناسبة لتوقيع بيان مشترك حول مكافحة الارهاب تعبيرًا عن وحدة وطنية حول اردوغان. ويتهم بعض نواب المعارضة الرئيس التركي باتباع استراتيجية التوتر تمهيدا لانتخابات تشريعية مبكرة قد تسمح له بتخطي النتائج المخيبة للآمال التي حصدها في السابع من يونيو عندما فقد حزبه الغالبية المطلقة للمرة الاولى منذ 2002. وقال اردوغان قبل أنّ يبدأ زيارة رسمية إلى الصين أن التراجع أمام التهديد الإرهابي غير وارد، مؤكدًا أن مواصلة عملية السلام مع المتمردين الأكراد مستحيلة. تتزايد يوميًا الهجمات المعزولة على عسكريين وتنسب إلى حزب العمال الكردستاني وكذلك الغارات الجوية للجيش على مواقع المتمردين الأكراد في العراق وحتى في الأراضي التركية. وأعلنت الحكومة في بيان أن الطيران الحربي شن ليل الثلاثاء سلسلة جديدة من الغارات الجوية على قواعد للمتمردين الأكراد في شمال العراق وجنوب شرق تركيا. وذكر البيان ستة مواقع مختلفة استهدفت في شمال العراق، القاعدة الخلفية للمتمردين الاكراد. وأضاف البيان أن ملاجىء ومستودعات وقواعد لوجستية وكهوف يستخدمها حزب العمال الكردستاني دمرت.