بين الأم والألم
من أصعب الأمور في الحياة أن تشاهد أحد من ربياك يتألم وخاصة الأم لإقترابها والتصاقها بالأبناء مطلع الأسبوع الماضي أدخلت والدتي مدينة الملك فهد الطبية بالرياض ﻹجراء عملية زراعة مفصل في الركبة. عملية معقدة ومؤلمة وألمها يستمر لثلاثة أسابيع تعقب العملية كالعادة وكأي أبناء وعند دخول والدتي غرفة العمليات من الصباح الباكر إجتمعننا مع أشقائي وشقيقاتي بالقرب من غرفة العمليات .. حتى تم خروجها بعد وقت ليس بالبسيط لكنها بلطف الله خرجت لنا. الأطباء وحسب والدتي خيروها بين بنج نصفي يخدر الساق والقدم وهو عن طريق إبرة في الظهر وخوفا على صحتها ونظرا لعمليتها السابقة في الرقبة لم يفضلون البنج عن طريق المنظار استجابت معهم على موضوع إبرة الظهر تقول لمدة ساعتين والطبيب المخدر يغرس في ظهري الإبر حتى وصل بي الحال للملل وقلت للدكتور خلاص الله الغني تعبت تقولها بالعامية وتقول الدكتور تركني وذهب وشعرت به يبكي حزنا على وبعد ذلك قال لها سنضطر لإدخال البنج عن طريق الفم وبعدها بدأت معاناة من نوع آخر بعد ملء الفم بمادة لزجة إستمرت وقتا ليس بسيط حتى تم التخدير ومن ثم إجراء العملية على يد دكتور من أفضل أطباء هذا التخصص على مستوى السعودية وهو الدكتور إبراهيم العسيري فله ولكل زمﻻئه الشكر والتقدير. هذا الموقف جعلني أتأمل كثيرا بعد حلقة في برنامجي عن عقوق الوالدين! وكيف لأب مسن يذرف الدمع بسبب إهمال إبنه الذي تركه في دور المسنيين وغاب عنه ﻷشهر يأتي فقط زيارة سريعة لتأدية الواجب وفرق كبير بين طبيب رأف بحال مسنة وذرف الدمع على وجعها وإبن تغطرس على من كان سببا في وجوده بعد الله في هذه الدنيا. وهنا أسأل لماذا إنتشر العقوق في مجتمعنا فالعقوق ليس فقط في هجر الوالد أو الوالدة في دور مسنين ولكن إسأل نفسك سؤال متى آخر مرة زرت أو تسببت في إبتسامة أحد من ربياك ... وإن لم تجد إجابة فأسأل نفسك ... لماذا
لا انسئ كرمك و طيب اصلك عندما عرضت علي كامل خدماتك عند دخول والدتي للمستشفئ و كأنها ام لك رزقك الله بر والديك ولا حرمت الاجر و غفر الله لوالدّاي و اسكنهم الله الفردوس الاعلئ من الجنه
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت! ! ! ، أن تبسط على والدتي من بركاتك ورحمتك ورزقك ....؟ اللهم انك تحفظ امهاتنا وتشفيهمً من آلامهم والله يخلي لك امك ي أ. ناصر وتقوم بسلامة ي رب لا بأس عليها ...