أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش ،اليوم الخميس، أنّ القوات الموالية للحوثيين في اليمن أطلقت قذائف مورتر وصواريخ عشوائية على مناطق سكنية بمدينة عدن في جنوب البلاد فيما قد يمثل جريمة حرب. وبحسب رويترز أضافت المنظمة في واحد من سلسلة من التقارير التي أعدتها عن الانتهاكات التي ارتكبت في حرب اليمن المستمرة منذ أربعة شهور أنه في أعنف هجوم من هذا النوع قتلت قذائف الهاون عشرات المدنيين بينهم أطفال في منطقة دار سعد في 19 يوليو تموز. ونقل التقرير عن أوليه سولفانج وهو باحث أول في الطوارىء في هيومن رايتس ووتش قوله "أمطرت القوات الموالية للحوثيين مناطق مأهولة من عدن بقذائف الهاون والصواريخ دون أن تبدي التفاتا إلى المدنيين الباقين هناك. تؤدي هذه الهجمات غير المشروعة إلى خسائر بشرية فادحة وينبغي وقفها على الفور." وشدد التقرير أنّه على قادة الحوثيين أن يدركوا أنهم قد يواجهوا المحاكمة على جرائم الحرب للأمر بهجمات الصواريخ العشوائية على الأحياء المدنية أو مجرد الإشراف عليها. وقال سولفانج لرويترز إن التقرير استخدم عبارة القوات الموالية للحوثيين لأن من المستحيل تحديد ما إذا كان المهاجمون من الحوثيين أو من القوات المتحالفة معهم مثل وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال سكان وشهود إن الهجمات التي وقعت في 19 يوليو نفذها الحوثيون والمقاتلون المتحالفون معهم. ويقول محللون يمنيون إن أقوى حلفاء الحوثيين في الحرب من الداخل هي وحدات الجيش الموالية لصالح الذي ترك الحكم في 2012 لكنه ما زال واحدا من أكثر الساسة اليمنيين نفوذا. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الحوثيين أو صالح للتعليق. قالت وزارة الصحة التابعة لحكومة اليمن التي تمارس عملها من الخارج إن 43 شخصًا قتلوا وأصيب 173 في قصف نفذه الحوثيون والموالون لصالح في دار سعد. وبعد ذلك بقليل فقد الحوثيون السيطرة على المدينة لصالح مقاتلين محليين تدعمهم قوات التحالف الذي تقوده السعودية وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وتحاول قوات التحالف العربي حرمان الحوثيين من المكاسب التي حققوها على مدى شهور والذين تقدموا من معاقلهم في شمال البلاد إلى جنوبها العام الماضي فسيطروا على صنعاء وتقدموا صوب عدن. وتقول هيومن رايتس ووتش "بينت التحقيقات في مواقع الهجمات وبقايا الأسلحة استخدام العديد من الصواريخ وقذائف الهاون ذات التأثير الانفجاري والشظايا التي قد تؤدي إلى إصابات ودمار بمساحات واسعة." وأضاف "تتسم تلك الأسلحة والصواريخ بوجه خاص بصعوبة تصويبها بدقة وعشوائيتها عند توجيهها إلى مناطق مأهولة"