اتهمت عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا فليكناس أوشا، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالسعي لحظر حزب الشعوب، ذي الأغلبية الكردية، لاسيما بعد أنّ تمكن من الوصول إلى البرلمان التركي لأول مرة في تاريخ البلاد. وأكدت فيليكناس أوشا لوكالة الأنباء الألمانية أنّه منذ بداية حرب تركيا على داعش وهناك انتهاكات ترتكب بحق مسؤولين في حزب الشعوب الديمقراطي وتم اعتقال الآلاف من الناس، ووصل الأمر إلى أنه تم المطالبة بحظر الحزب. وقُدم طلب إلى رئيس البرلمان التركي لرفع الحصانة عنا. وأشارت إلى أن حزب العدالة والتنمية يسعى إلى حظر حزب الشعوب الديمقراطي ومنع مسؤولين بعينهم من ممارسة السياسة حتى لا يتسنى لحزب الشعوب في الانتخابات الجديدة الحصول على النسبة التي تتيح له دخول البرلمان. وبحسب دويتش فليه شددت على أنّ حزب الشعةب سيواصل العمل على حل ديموقراطي فيما يتعلق بمسألة الأكراد وعملية السلام والتغيير الديمقراطي داخل تركيا، مؤكدة رفضهم أنّ تنجر تركيا إلى حرب، لقد صوت 6 ملايين ناخب لصالح حزب الشعوب الديمقراطي لدعم عملية السلام. ودعت الدول الأوروبية والديمقراطيين داخل تركيا إلى الإختيار بين الحرب أو السلام. وعن تصنيف حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة ارهابية قالت أنّ الحزب كان على استعداد للتوصل إلى حل سلمي وترك السلاح، ولكن أردوغان والحكومة أفسدا هذا الأمر، لافتة إلى أنّ حبها سيواصل انتهاج الطريق السلمي وسيرى إلى أي مدى ستتعامل القوى الديموقراطية مع هذا الأمر. وأشارت إلى أنّ حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان لديهم مصالح سياسية أخرى، وهي عقد انتخابات برلمانية جديدة وحصد أصوات الناخبين، والانفراد بالحكم، وهو ما دفعهما إلى إلغاء كل شيء من أجل تحقيق هذه المصلحة. وقالت نحن نتمسك بعملية السلام ولن نستغني عنها من أجل مصالح حزب التنمية والعدالة وأردوغان، وعلى الشعب داخل تركيا أن يقرر بنفسه إذا ما كان يريد السلام أم الأوضاع التي شهدتها البلاد في التسعينيات من القرن الماضيوأضافت وأضافت أنّ الجميع في تركيا يخاف على حياته، فلا يوجد من يشعر بأمان في ظل وجود داعش، الذي دعمته الحكومة التركية لفترة طويلة، في كل مكان ترى عناصر التنظيم منتشرة ومختبئة. خلال فترة التحضير للانتخابات تم مهاجمة مكاتب حزبنا وتم إلقاء القبض على الآلاف والتهديدُ كان يوميا. وإذا ما تم حظر حزب الشعوب الديمقراطي بالفعل ونحن في القرن الحادي والعشرين، فعلينا بالفعل أن نخاف على أنفسنا. كل من يسعى إلى تركيا ديمقراطية لابد وأن يخاف على حياته. وتجدر الإشارة إلى أنّ الكردية يزدين فيليكانس اوتشا كانت عضوًا فاعلًا في الحزب اليساري الألماني شمال ألمانيا وعملت لصالح حزب اليسار الألماني في البرلمان الأوروبي. ومنذ يونيو من هذا العام وهي عضو في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي، الذي فاز في الانتخابات التركية الأخيرة وحصد 13% من الأصوات ما سمح له بدخول البرلمان للمرة الأولى في تاريخ تركيا.