توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الجمعة 31 يوليو، إلى الشرق الأوسط وآسيا في جولة يستهلها بمصر لينتقل منها إلى قطر. وقد غادر كيري واشنطن متجها إلى مصر لإحياء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لينتقل بعدها إلى قطر لطمأنة دول الخليج العربية القلقة من الاتفاق النووي الإيراني. وتستمر هذه الجولة حتى 8 أغسطس لتشمل عدة محطات في جنوب شرق آسيا، لكنها لا تشمل إسرائيل الحليف الأول للولايات المتحدة في المنطقة والمعارض الأول للاتفاق النووي الإيراني. وفي مصر سيرأس كيري الأحد مع نظيره المصري سامح شكري "الحوار الاستراتيجي" بين الدولتين اللتين توترت العلاقة بينهما إثر الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 2013. وهذا "الحوار" الذي سيعقد للمرة الأولى منذ 2009 يأتي إثر إعلان الولايات المتحدة تسليم مصر 8 مقاتلات "إف 16" بعد أن رفعت واشنطن في أواخر مارس التجميد الجزئي لمساعداتها العسكرية للقاهرة. ومن مصر سينتقل الوزير الأمريكي إلى الدوحة حيث سيلتقي الإثنين نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي، وسيحاول الحد من مخاوفهم الناتجة عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14 يوليو في فيينا. بعد ذلك يتوجه كيري إلى جنوب شرق آسيا وهي منطقة تحظى باهتمام خاص من الدبلوماسية الأمريكية. وسيحط أولا في سنغافورة بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالها، ثم يزور كوالالمبور من 4 إلى 6 أغسطس حيث تترأس ماليزيا هذا العام مجموعة آسيان (رابطة دول جنوب شرق اسيا). ويختتم كيري جولته في فيتنام التي ستحتفل بالذكرى الـ20 لإقامة علاقات دبلوماسية بين هانوي وواشنطن من 6 إلى 8 أغسطس.