أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده ستواصل تقديم الدعم والتدريب لقدرات مصر العسكرية من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، منوهًا أنها دفعت ثمناً باهظاً لمكافحة التطرف، ومنددًا باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات. وبحسب رويترز قال كيري إن بلاده ومصر تعودان إلى قاعدة قوية للعلاقات رغم التوترات والمخاوف بشأن حقوق الإنسان. وبحسب دويتش فليه شدد كيري خلال إطلاق الحوار المصري الأمريكي الاستراتيجي في القاهرة اليوم الأحد على أن مصر تلعب دوراً رئيسياً في المنطقة ولاسيما في القضايا الدولية. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنّ الاتفاق النووي الذي ابرم بين إيران والقوى الدولية الشهر الماضي سيجعل مصر والمنطقة أكثر أمنًا، قائلًا: لا يوجد شك على الإطلاق في أنه إذا طبقت خطة فيينا فإنها ستجعل مصر وكل دول المنطقة أكثر أمنا. وأضاف أنه اتفق مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة حرة ونزيهة وشفافة، وأن شكري أبلغه بأن الانتخابات ستجرى في أوائل الخريف وأشار كيري إلى أنه سيبحث سبل تقديم مساندة أكبر لخطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة في ليبيا. وأضاف أنه لا يمكن السماح لمجموعات مفسدة أن تدمر عملية السلام. وكان كيري يتحدث في القاهرة بعد محادثات مع مسؤولين مصريين. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري في القاهرة إنه لا توجد خلافات كبيرة بين بلاده والولايات المتحدة لكن هذا لا ينفي وجود تباين في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات وهذا طبيعي وأعرب شكري عن أمله أن يسهم الحوار الاستراتيجي في تعزيز العلاقات بين البلدين وأن تستفيد أمريكا من مناخ الاستثمار الجديد في مصر. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي أطلقا جلسات الحوار الاستراتيجي بين البلدين بحضور ممثلين رفيعي المستوى لجميع الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات المصرية الأميركية بجوانبها كافة. ومن المنتظر أن يلتقي كيري، الذي يزور القاهرة في إطار جولة صغيرة في المنطقة تشمل قطر، اليوم الأحد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أجل استئناف المحادثات الاستراتيجية. ويأتي هذا الحوار الذي يعقد للمرة الأولى منذ 2009، إثر إعلان الولايات المتحدة أنها سلمت مصر ثماني مقاتلات أف-16 هي الأولى بعدما رفعت واشنطن في أواخر مارس التجميد الجزئي عن استئناف مساعدتها العسكرية للقاهرة. وبدأت العلاقات الأمريكية المصرية تعود إلى طبيعتها أواخر مارس، عندما أعلنت الولايات المتحدة إنهاء تجميد جزئي لمساعدتها العسكرية السنوية التي تبلغ 1,3 مليار دولار. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قبل زيارة كيري أن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت إلى قرار التحرك قدماً هو أن المصريين يواجهون تهديداً جدياً جداً من قبل المنظمات المرتبطة بتنظيم داعش في سيناء وأن علينا أن نساعدهم.