2015-10-10 

ألماني من داعش: التنظيم لاعلاقة له بالإسلام

من القاهرة، علياء علي

كان إبراهيم ب، يود أن يصبح بطلًا، وكان على استعداد للتضحية بحياته من خلال هجوم انتحاري في سبيل تنظيم داعش، لكنه غير موقفه هذا، وعاد ليحكي علنًا عن فظائع ووحشية التنظيم. وبحسب دويتش فليه يهيل إبراهيم التراب على الدعاية المغرية للميليشيا الإرهابية، وبذلك فقد ينقذ آخرين من السير في طريق التطرف المشؤوم والذي قد ينعكس أيضا على ساحات القتال في سوريا. إبراهيم ب هو أول شخص من بين نحو 260 شخصا من اتباع تنظيم داعش الذين عادوا إلى ألمانيا. كشف إبراهيم ب في مقابلات صحافية واعلامية النقاب عن أسطورة داعش، التي ما تزال أغراءاتها شديدة. إبراهيم ب، ينتمي إلى مجموعة من حوالي عشرين شابًا من فولفسبورغ، سافروا إلى سوريا منذ عام 2013. وتم استقطابهم من قبل ياسين أوسيف، الذي كان يلتف حوله شباب صغير في مسجد الاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب) في فولفسبورغ، قبل أن يصدر القائمون على المسجد قرارا بمنعه من دخوله. ويتذكر إبراهيم ب أن أوسيف كان يثير الألم في ضمائرهم ويقول: كيف يمكن أن تنام في سلام بينما يموت من الجوع الآن شبان مسلمون وتغتصب نساء؟ ومن المحتمل أن أوسيف يتولى حاليا منصبا رفيعا لدى داعش كقاض شرعي. ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية يقول إبراهيم إن أوسيف كان يعرف أيضا كيف يغري الشباب من خلال الحديث عن إمكانية الحصول على سيارات باهظة الثمن وعن الزواج بأربع نساء. في نهاية مايو 2014 سافر أيوب ب وإبراهيم ب بالطائرة إلى تركيا، ثم عبرا الحدود ووصلًا إلى معسكر استقبال. وهناك كان عليهما أن يسلما جوازي سفرهما وهواتفهما المحمولة، والاختيار بين الرغبة في العمل الجهادي أو الانتحاري. وقرر أيوب أن يكون مجاهدًا، أما بالنسبة لإبراهيم فقد جاء في لائحة الاتهام الموجهة ضده أنه اختار ليكون انتحاريًا، وفي وقت لاحق ذهب الاثنان برفقة 50 من الانتحاريين المحتملين إلى العراق، وكان معهم شخص آخر من فولفسبورغ "يبدو أنه لم يكن يستطيع أن يتخيل أن الموت في انتظاره. ويتحدث إبراهيم ب عن حالة الخوف الدائم (البارانويا) لدى التنظيم من وجود جواسيس داخل داعش، ويضيف أن أفراد التنظيم ظلوا متشككين منه كجاسوس لفترة طويلة، ومن أجل تخويفه تم احتجازه في زنزانة ملطخة بالدماء، وألقيت فيها لاحقا جثة مقطوعة الرأس. ونهاية أغسطس 2014 نجح إبراهيم ب في الهروب من قبضة التنظيم، وصرح في مقابلة مع الإعلام أن السجن في ألمانيا أحب إلي من الحرية في سوريا، أو في تنظيم داعش الذي ليس له علاقة بالإسلام. خلال جلسات المحاكمة سيتحدث إبراهيم ب بشكل شامل عما ينشره الإرهابيون من دعايات وقصص وهمية وسيؤدي ذلك ولاشك الى تصدعات جديدة في أساطيرالتنظيم الإرهابي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه