نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتهامات الموجه لبلاده بأنها تقوم بأنشطة في موقع بارشين العسكري مؤكدًا أنّ الأنشطة في بارشين لها علاقة بأعمال الطرق. ونقلت رويترز عن وكالة الأنباء الإيرانية تأكيد ظريف أنّ الاتهامات الاتهامات الموجة لبلاده مجرد "أكاذيب" أطلقها معارضون للاتفاق النووي الذي توصلت إليه بلاده مع القوى الست الكبرى الشهر الماضي. وبحسب روسيا اليوم شكك معهد بحثي أمريكي بارز في تفسير إيران للنشاط في الموقع والذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية قائلا: إن حركة المركبات ليس لها صلة على ما يبدو بأعمال طرق. وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دخول موقع بارشين وفقا للاتفاق الذي أعلن عنه في 14 يوليو بين إيران والقوى العالمية الست ومن بينها الولايات المتحدة. وقال معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولايات المتحدة إن إيران ربما كانت تطهر الموقع قبل أن يدخله مفتشو الوكالة. ونفى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ما قاله المعهد أيضا. ونقلت وكالة فارس للأنباء اليوم السبت عن لاريجاني قوله "هذا نزاع مصطنع لتشتيت انتباه العالم. هناك بعض التحركات في بارشين لكن محاولة توسيع هذه الأنشطة لتشمل المنشأة العسكرية وإحداث جلبة بشأنها يشبه الحكاية الخيالية." وأضاف "الإسرائيليون ليسوا سعداء بالاتفاق وسيفعلون أي شيء لوقفه." ويدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشرعين الأمريكيين لمعارضة الاتفاق النووي الذي يرى فيه خطرا على وجود إسرائيل. وتنفق بعض الجماعات الموالية لإسرائيل ملايين الدولارات على حملة دعاية لإقناع أعضاء الكونجرس برفض الاتفاق. وسارع معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن على تويتر بنفى انه من المعارضين للاتفاق. وقال المعهد "نحن محايدون". هذا ويواجه الاتفاق النووي مع ايران موجة من المعارضة من الديموقراطيين حيث أعلن الديمقراطي البارز تشاك أنه سيصوت ضد الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في الكونغرس، ثم انضم إليه الديموقراطي إليوت اينغل أهم عضو يهودي في الكونغرس والعضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. وقال شومر في بيان بعد تكهنات لأيام حول موقفه إن الطرفين لديهما حجج قوية لوجهتي نظرهما لا يمكن بكل بساطة تجاهلها. وتابع "هذا ما جعل تقييم الاتفاق. وأضاف "قررت أنه يتحتم علي معارضة الاتفاق وسوف أصوت لصالح مذكرة رفض". وشدد شومر في بيانه على أنه سيصوت ضد الاتفاق "ليس لأنني أعتقد أن الحرب هي خيار قابل للتطبيق أو مرغوب به" بل لأنه على قناعة بأن إيران ستواصل مساعيها لتحقيق "أهدافها المشينة". وقال "من الأفضل الإبقاء على العقوبات الأمريكية وتعزيزها وفرض عقوبات ثانوية على دول أخرى وسلوك طريق الدبلوماسية مرة جديدة مهما كانت صعبة". من جهته، أكد اينغل أنه لا يثق بأن إيران ستلتزم بواجباتها المدرجة في الاتفاق القاضي بالحد من برنامجها النووي لقاء تخفيف العقوبات التي تكبل اقتصادها. وقال "ما زلت على قناعة بأن حلا بالتفاوض هو أفضل وسيلة عمل وإن هذا هو الطريق الذي يتوجب علينا سلوكه لكن (...) يؤسفني القول أنه لا يمكننا تأييد هذا الاتفاق".