اكد مسؤول من القيادة المركزية الامريكية توفير اربعة مواقع لتدريب مسلحي المعارضة السورية بإشراف الولايات المتحدة تحت قيادة الجنرال مايك ناجاتا. وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية الليلة الماضية ان "المواقع التدريبية ستكون في تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر". واضاف انه "تم توقيع الاتفاق الفني الخاص بموقع تركيا يوم امس في حين سيتم تجهيز موقع المملكة العربية السعودية خلال 30 الى 90 يوما وموقع قطر خلال ستة الى تسعة اشهر". ولفت المسؤول الى انه سيم توقيع الاتفاق الخاص بالموقع الرابع الذي سيكون في الاردن في اقرب وقت ممكن. وشدد على ضرورة اتخاذ بعض التدابير لحماية القوات التي ستقوم بتدريب المسلحين كانشاء سياج حول الثكنات ووضع بعض الكاميرات. من جهتها طالبت تركيا بأن يكون عدد المدربين الامريكيين مساويا لعدد المدربين التركيين ما يدل على رغبتها في ان تكون "شريكا واضحا" في هذه المهمة. كما أعلن متحدث باسم السفارة الأمريكية في أنقرة أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وقعتا الخميس اتفاقا بشأن برنامج "تدريب وتسليح " قوات المعارضة السورية المعتدلة. وقال المتحدث لوكالة الأنباء الفرنسية ( فرانس برس) "يمكنني أن اؤكد لكم أنه تم التوقيع على الاتفاق هذا المساء في أنقرة". ووقع على هذا الاتفاق مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو والسفير الأميركي في أنقرة جون باس. وكان وزير الخارجية التركي، داوود أوغلو، قد صرح في وقت سابق اليوم " إن قوات المعارضة السورية التي سيتم تدريبها وتجهيزها ستقاتل تنظيم "داعش"، كما ينتظر منها في نفس الوقت أن تقاتل ضد النظام. نحن والأمريكيون متوافقون في هذه المسألة". وفي سياق متصل، كشف مسؤول بالقيادة المركزية الأمريكية عن تجهيز قوة عراقية-كردية تضم أكثر من عشرين ألف جندي، لاستعادة مدينة الموصل من قبضة مقاتلي "الدولة الإسلامية"، في حملة قد تنطلق بعد شهر. وذكر متحدث باسم الجيش الأمريكي بأن عملية مخطط لها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ستبدأ في أبريل أو مايو، في حال كانت القوات العراقية والكردية جاهزة في ذلك التوقيت. وحسب الخطة المعدة، فستشن 12 كتيبة هجوما ضد (داعش) أي ما بين بين "20 الى 25 الف رجل"، وأشار مصدر أمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه لا يستبعد مشاركة مراقبين جويين اميركيين لتوجيه عمليات القصف خلال الهجوم. مؤكدا أن الرئيس باراك أوباما هو من سيحسم الأمر.