شن المندوب السعودي في الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، هجوما قاسيا على من وصفهم بـ"المطبعين" منتقدا إقحام اسم السعودية واستغلال الرتب العسكرية الشرفية في تنظيم لقاءات مع الإسرائيليين. وهو الموقف الذي يشير مراقبون إلى أنه رد فعل على زيارة اللواء أنور عشقي لإسرائيل.
وانتقد المعلمي في مقاله الذي عنونه ب المطبعون المطبلون" و نشرته صحيفة " المدينة" السعودية ضمنيا المقابلات الصحفية لعشقي دون تسميته، مؤكدا عدم قدرته على الدفاع عن آراء بلاده وإظهارها في "صورة كاريكاتورية هزيلة مخجلة" قائلا " مما نحمد الله عليه أن بلادنا كانت حتى الآن خالية من أمثال هؤلاء وأن ردود الفعل الوطنية والشعبية والرسمية أوضحت أنهم لم يعودوا من رحلتهم المشؤومة إلا بالخزي والعار" وفق ما نفلته قناة cnn الأمريكية.
و هاجم المندوب السعودي في الأمم المتحدة، حملات التطبيع و من وصفهم ب"حفنة من الانهزاميين" متهما إياهم بإغفال أو تناسي الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين وبالخروج في ثوب العقلانية والاعتدال، للمطالبة بضرورة القبول الأمر الواقع ومواجهة الحقائق.
وحذر المعلمي من خداع الإسرائليين قائلا " إذا ابتسموا فهم يضحكون خلف ظهورنا ملء أشداقهم لأنهم يعرفون أن ما يسمونه تطبيعاً ما هو إلا استسلام" على حد تعبيره.
وأضاف الديبلوماسي السعودي أن مواجهة الإسرائيليين لا يجب أن تتجاوز "ساحات الحوار ومراكز الفكر والمحافل الدولية" التي تعد على حد تعبيره "وسيلة لمقارعة الباطل الصهيوني بالحق العربي".
وهاجم المعلمي ضمنيا زيارة عشقي لاسرائيل التي وصفها بغير المعقولة والمقبولة بما أنها زيارة تم فيها إقحام اسم المملكة العربية السعودية واستغلال رتب الشرف العسكرية الوطنية في ادعاء مكانة خاصة ليس لها أساس.
يذكر أن زيارة اللواء أنور عشقي لإسرائيل أثارت جدلا كبيرا في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في السعودية حيث حفلت هذه المنصات بتعليقات متضاربة حول هءه الزيارة خاصة وأن المملكة لا تعترف بها أو تقيم معها علاقات دبلوماسية.