تبدأ في الكويت الأحد، جلسة محاكمة خلية تفجير مسجد الإمام الصادق، الذي وقع في شهر يونيو الماضي. وبحسب وكالة الأنباء الكويتية طالب الادعاء العام في الكويت بإنزال أقصى عقوبة بالمتهمين في قضية تفجير المسجد، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 226 آخرين بجروح. ويبلغ عدد أفراد الخلية 29 متهما، وطالب الادعاء في الكويت بإنزال أقصى العقوبة بعدد من المتهمين بالتفجير بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش والمشاركة في عملية التفجير، فيما يواجه الباقون تهما بالتستر على أفراد الخلية كما أفرج القاضي، من دون ضمان، عن 11 متهما. يذكر أن المتهم الرئيسي بالتفجير، عبدالرحمن عيدان، اعترف بقيامه بإيصال المنفذ فهد القباع إلى مسجد الصادق، وأن الأخير أبلغه بأن الهدف من العملية هو هدم المسجد وليس قتل المصلين. كما اعترف عيدان أيضا بأنه انضم لتنظيم داعش قبل يوم من العملية للمساعدة في تنفيذها. وبحسب روسيا اليوم كانت دائرة الجنايات في المحكمة بدأت في 4 أغسطس جلسة محاكمة 29 متهما بالتفجير بينهم سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد. يذكر أنه في 26 يونيو، فجر انتحاري سعودي حزامه الناسف في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت خلال صلاة الجمعة، وقتل 26 من المصلين وأصاب 227 آخرين، وعمدت وزارة الداخلية بعدها إلى اعتقال أربعين مشتبهًا بهم تمت إحالتهم أمام النيابة. وكانت السلطات السعودية أعلنت عن إلقاء القبض على ثلاثة أشقاء لهم صلة بتفجير انتحاري نفذه شاب سعودي في مسجد للشيعة بالعاصمة الكويتية الشهر الماضي. وكشف مسؤول امني أنّ شقيقاً رابعاً يعيش في سوريا، وهو عضو في تنظيم داعش. وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم، ويبدو أنه بات يستهدف إذكاء الكراهية الطائفية في منطقة الخليج. وفي هذا السياق قال وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح لمجلس الأمة إن بلاده في حالة حرب، هي حرب حسمت مع هذه الخلية، لكن هناك خلايا ثانية لن ننتظر أن تجرب حظها معنا. وتوعد الوزير الكويتي بالضرب بقوة الخلايا النائمة، التي يعتقد أنها موجودة في الكويت. وأعلن الوزير الكويتي أن السلطات ضبطت "الخلية الإرهابية" التي تقف وراء الاعتداء على مسجد شيعي، مؤكدا أنها تطارد خلايا أخرى.