قضت محكمة الجنايات الكويتية اليوم الثلاثاء بإعدام سبعة من المتهمين في تفجير مسجد شيعي في يونيو الماضي. وبحسب وكالة الأنباء الكويتية فإن المحكمة أصدرت حكمًا بحبس ثمانية آخرين لمدد تتراوح بين عامين و15 عامًا، وبرئت ساحة 14 متهمًا. وتجدر الإشارة إلى أنّ تفجيرًا انتحاريًا استهدف مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر في الكويت وأودى بحياة 27 ، وجرح 227 شخصًا على الأقل. وفي أثناء أداء صلاة الجمعة في التاسع من رمضان، دخل فهد القباع المسجد أثناء الصلاة وذهب للصفوف الأخيرة من الجناح الأيمن وفجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه حول بطنه. وتبنى تنظيم داعش التفجير، وأطلق على من قام بالتفجير اسم أبو سليمان المُوحِّد. النائب في مجلس الأمة خليل الصالح الذي كان مُتواجدًا ذكر أن عدد المصلِّين كانوا حوالي الألفين، وأن التفجير كان شديدًا جدًّا ودمر السقف والجدران. وخلال 24 ساعة اعتقلت السلطات الكويتيَّة 3 من مرتكبي الجريمة وهم مالك السيارة والشخص الذي قاد الإرهابي إلى المسجد فيها وصاحب المنزل الذي مكث الإرهابي فيه يومها. وكشفت التحقيقات الأولية أنه مالك المنزل من داعمي "الفكر المُتطرِّف المنحرف"، وجميعهم من البدون - المقيمون بصورة غير قانونيَّة - ما عدا مالك المنزل. بعد يومين من الحادثة، كشفت وزارة الداخلية الكويتيَّة هويَّة المُنتحر مُنفِّذ العملية، فهد بن سليمان بن عبد المحسن القبَّاع سعودي الجنسية. ذكر التقرير أن الإرهابي قدم إلى الكويت في نفس يوم ارتكاب الجريمة من السعودية عبر المطار. سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي إلى مسجد الإمام الصادق ولاذ بالفرار بعد التفجير مباشرة يقيم بطريقة غير قانونية بالكويت و يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود ويبلغ من العمر 26 عامًا وكان مختبأ بأحد المنازل في منطقة الرقة. كما ألقت وزارة الداخلية القبض على صاحب المنزل الذي آوى سائق المركبة وأوضحت الوزارة في بيان بإن صاحب المنزل كويتي الجنسية يبلغ من العمر 47 عاماً ويحمل نفس الفكر الإرهابي المتطرف بالإضافة إلى مالك السيارة وهو من المقيمين بصورة غير قانونية ويبلغ من العمر 27 عاماً. كشفت التحقيقات أن الخلية كانت قد تلقَّت أوامر عليا للقيام بعمليَّة "تهز الكويت" قبل 20 يومًا من الحادثة وتركت لهم حُريَّة اختيار الزمان والمكان. بعد تحديد موقع العملية، قاموا بالتواصل مع قيادات التنظيم وإبلاغهم بتفاصيل العملية، وتفقَّدوا المسجد لمدة أسبوعين. سلاح الجريمة كان قد وصل برًّا من السعودية من قبل دواعش السعودية. ذكرت الخلية أن سبب اختيار مسجد الإمام الصادق هو كثرة المصلين فيها. قبضت السلطات السعودية على أخوين مُتَّهمين في توصيل المتفجِّرات. سلمت النيابة العامة الكويتية 29 مُتَّهمًا في الحادثة للماحكمة - بدون وكويتيون وسعوديون وباكستانيون - يزال أحدهم هاربًا، مطالبة بعقوبة الإعدام لأحد عشر شخصًا منهم.