نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الاثنين عن مصادر مطلعة قولها إن قيادات عسكرية يمنية تتلقى تدريبات على محاكاة حرب تحرير في قاعدة عسكرية بإحدى دول الجوار. بحسب وكالة الأنباء الألمانية أشارت مصادر الشرق الأوسط إلى أنّ الجهاز الذي يستخدم في المحاكاة والتدريب، يعد الأحدث في العالم وأحضر خصيصاً لمعركة تحرير صنعاء، وهو يشبه في عمله، جهاز محاكاة الطيران، غير أنه دمجت فيه المعركتان البرية والجوية معاً. وأضافت الصحيفة أن الجهاز "يعرض شكلاً بانورامياً ضخماً لمدينة صنعاء، داخل قاعة كبرى خصصت لهذا التدريب المتقدم، الذي يحضره خبراء عسكريون من عدد من الدول الغربية". و يشمل التدريب الحروب النهارية والليلية والحروب في الأجواء الممطرة وحروب المدن وحروب العصابات. في السياق ذاته، أضافت الصحيفة أن عدداً من القيادات الأمنية في وزارة الداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي (المخابرات) تتدرب على مشروع صنعاء ما بعد التحرير. وبحسب دويتش فليه أضافت المصادر أن المشروع يشرف عليه خبراء من دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا. في سياق متصل أعلنت قيادة القوات المشتركة في السعودية مقتل اثنين من رجال القوات المسلحة في منطقة جازان جنوب غرب المملكة بـ"مقذوف من الميليشيات اليمنية". وقالت قيادة القوات المشتركة في بيان لها اليوم "إن الرقيب علي مفرح غزواني والرقيب سروي آل سعيد من منسوبي القوات البرية استشهدا أثناء أدائهما واجب حماية حدود الوطن من المتمردين المعتدين على الحد الجنوبي بقطاع جازان على الحدود مع اليمن". وفي سياق متصل أدت أدت المعارك العنيفة التي تواصلت الاثنين بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين في تعز ثالث مدن اليمن، الى سقوط اكثر من 80 قتيلا خلال الساعات ال24 الاخيرة. . ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر عسكرية قولها إنّه عثر بين الانقاض في مناطق المعارك في تعز جنوب غرب اليمين على جثث 50 متمردا فيما سقط 31 قتيلا في صفوف القوات الموالية التي تسعى لطرد المتمردين الحوثيين من هذه المدينة. وكانت القوات الموالية لهادي وبدعم جوي وبري من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، نجحت في طرد الحوثيين من جميع المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في جنوب اليمن. وانسحب الحوثيون اولا من عدن ثاني اكبر مدن البلاد، وكذلك من محافظات لحج والضالع وابين وشبوة. ولم يدخل الحوثيون قط محافظتي حضرموت والمهرة في شرق البلاد، وهما ايضا جزء من اليمن الجنوبي السابق. وفي تعز المدينة التي تقع جغرافيا في جنوب غرب البلاد لكنها كانت تشكل تاريخيا جزءا من اليمن الشمالي، سيطرت القوات الموالية لهادي على عدة مواقع استراتيجية منها مبنى الامن السياسي وقلعة مطلة على المدينة كان يستخدمها الحوثيون للقصف. واستمرت المواجهات العنيفة الاثنين اذ استخدمت الاسلحة الثقيلة خصوصا في محيط القصر الجمهوري.