2015-10-10 

قريباً... مسؤول سعودي كبير إلى الصين وبريطانيا

من لندن، علي الحسن

قالت مصادر خليجية عليمة تحدثت مع "الرياض بوست" أن مسؤولا سعوديا رفيعا سوف يقوم بزيارة هامة خلال الأسابيع المقبلة، إلى كل من الصين وبريطانيا، وذلك في إطار النشاط السياسي الذي تقوم به المملكة لتسكين الأوضاع الملتهبة في المنطقة. ورفضت المصادر ذاتها الإفصاح عن هوية المسؤول السعودي، لكنها ألمحت إلى أنه أحد الثلاثة الكبار في الدولة، وهذا ما سيمنح الزيارة زخمها السياسي والاقتصادي، إذ يترجم أهمية الصين كحليف آسيوي للمملكة، ورغبة الرياض في تنويع تحالفاتها الدولية على خلفية الاتفاق النووي الإيراني. وليس سراّ أن الرياض شعرت باستياء كبير بعد الاتفاق النووي الإيراني ما تسبب في تضعضع العلاقات مع الغرب، وخصوصا أميركا، التي كان ينظر لها على انه الحليف الأكبر للسعودية، بينما ازداد التنسيق مع فرنسا، باعتبارها الصقر الأوروبي الذي يقف بصلابة في وجه طموحات إيران النووية. ويبدو أن السعودية تحاول فتح المجال أكثر لتطوير العلاقات اقتصاديا مع الصين وروسيا، أملاً في أن يكون لهذه الورقة الاقتصادية فوائد سياسية في المستقبل القريب، خصوصا وأن موسكو وبكين وقفتا حائط صد أكثر من مرة في وجه الخطوات الدبلوماسية السعودية في المنطقة، وخصوصا الملف السوري. ونشط وجه السعودية الجديد، ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في القيام برحلات دولية هامة، التقى خلالها عدداً من القيادات الدولية الهامة، وذلك لحشد التأييد لبلاده، كونه القائد الفعلي لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، وكذلك لبحث حلول دبلوماسية تضمد جراح المنطقة التي أنهكها الربيع العربي. وكانت روسيا وفرنسا آخر زيارتين بحث محمد بن سلمان خلالهما الأوضاع في الشرق الأوسط، ووقعت العديد من الاتفاقيات الدولية والتجارية والعسكرية . شهدت العلاقات الصينية السعودية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة ونمت التبادلات التجارية بين البلدين وسجلت قفزات كبيرة كما تعززت العلاقات السياسية بين بكين والرياض حيث تبادل قادة البلدين زيارات ناجحة أعطت بدورها زخماً لتنامي العلاقات الثنائية . تعتبر الصين ثاني أكبر مصدر لواردات المملكة وخامس أكبر مستوردي المنتجات التصديرية السعودية. وفي عام 2008 وصل حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين 76.1 مليار ريال على خلفية ارتفاع حجم الصادرات النفطية والاسعار. وفي 2012 وصل حجم التبادل بين البلدين إلى 240 بليون ريال سعودي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه