مسؤول سعودي كبير إلى موسكو الخميس المقبل

أعلنت مصادر سعودية مطلعة أن مسؤولا هاما سيزور موسكو الخميس المقبل، قد يكون ولي العهد الأمير محمد بن نايف أو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ولم تشر المصادر الى أسباب هذه الزيارة او الى الملفات المتوقع مناقشتها، الا ان هناك توقعات بفتح الملف السوري والمستجدات في اليمن. وتأتي هذه الزيارة في وقت تشوب فيه العلاقات السعودية الروسية الفتور بسبب تأييد موسكو للنظام الإيراني والنظام السوري الذان يسعيان لزعزة استقرار المنطقة. وكان وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل قد شن هجوما شديدا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة الختامية للقمة العربية فبراير الماضي واتهمه بأنه يدعم عدم الاستقرار في العالم العربي من خلال تأييده للرئيس السوري بشار الأسد. وقال سعود الفيصل "يمنحون من الأسلحة إلى النظام السوري ما هو فوق حاجته لمحاربة شعبه." وأضاف "آمل... أن يصحح الرئيس الروسي خطابه ليعبر عن مدى اهتمام العالم العربي بأن تكون العلاقات مع روسيا على أفضل مستوى." وموسكو حليف منذ وقت طويل للأسد الذي تصف حكومته كثيرين من معارضيها بالإرهابيين في الحرب التي سقط فيها أكثر من 200 ألف قتيل منذ 2011. وبدأت العلاقات الروسية – السعودية فى 1990 باتفاق بشأن تطبيع العلاقات الدبلوماسية واستعادة أنشطة البعثات الدبلوماسية بعد توقف دام سبعين عامًا. وزار رئيس الوزراء الروسى فيكتور تشيرنوميردين الرياض فى 1994، كجزء من رحلة عبر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تم خلالها توقيع اتفاق عام بين حكومة الاتحاد الروسى وحكومة المملكة العربية السعودية. وزار الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز روسيا فى 2003، كأول زيارة رسمية له وأجرى محادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وزار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين السعودية فى عام 2007، وفى نفس العام زار ولى العهد آنذاك الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز موسكو. أما وزير الخارجية السعودى السابق سعود الفيصل فقد زار روسيا أيضا مرارا وتكرارا أخرها في نوفمبر 2014. وبلغ التبادل التجاري بين البلدين فى عام 2012 مليار دولار.