2015-10-10 

الأونروا تشيد بمساهمات السعودية لاستئناف عملها التعليمي

من الرياض، غانم المطيري

أشادت جامعة الدول العربية بمساهمة المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات لإنقاذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بعد تعرضها خلال الفترة الأخيرة لأزمة مالية خطيرة، أدت للإعلان عن توقف نشاطها التعليمي للعام الدراسي المقبل. وبحسب وكالة الأنباء السعودية أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح للصحفيين إن المملكة والكويت والإمارات قدمت دفعات مالية أدت إلى استئناف مهام الوكالة التعليمية،مؤكدا أن هذه المساهمات حظيت بالتقدير والاحترام من جانب الوكالة وقيادة الشعب الفلسطيني واللاجئين أنفسهم. وأوضح أن الأزمة التي تعرضت لها الوكالة جاءت نتيجة الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتدهور الأوضاع في سوريا كونها تعد أحد مناطق عمليات وكالة "الأونروا" ولديها 13 مخيما للاجئين التي تضررت نتيجة تدهور الأوضاع هناك وتحتاج إلى مساعدات. وأشار السفير صبيح إلى أن هذا الوضع خلّف عجزًا ماليًا للوكالة قدر بحوالي 101 مليون دولار، مما أدى إلى إعلان الوكالة عن توقف نشاطها التعليمي للاجئين الفلسطينيين، والذي تقدمه لحوالي 700 ألف طفل فلسطيني، مؤكدا أن هذا أمر خطير للغاية. ووفقا لموقع الوكالة أعربت الأونروا عن امتنانها وتقديرها للمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات التي شكلت مساهماتهم ما يزيد قليلا عن نصف العجز المالي للميزانية لعام 2015، ملنة استناف العام الدراسي المقبل. وكشفت عن تبرع السعودية بمبلغ 19 مليون دولار بتاريخ 12 أغسطس الجاري، وبينما تبرعت الكويت والامارات بـ 15مبلغ مليون دولار لكل منهما. وتجدر الاشارة إلى أنّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” حذرت في تقرير رفعته للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أنه ما لم يتم الحصول على تمويل بكامل قيمة العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة والبالغ 101 مليون دولار بحلول منتصف الشهر الجاري، فإن الأزمة المالية قد تجبر الوكالة بتعليق الخدمات المتعلقة ببرنامجها التعليمي إلى أن يتم تأمين المبلغ بأسره، وهو ما يعني تأخير بدء السنة الدراسية لنصف مليون طالب وطالبة مسجلين في حوالي 700 مدرسة إلى جانب ثمانية مراكز مهنية منتشرة في الشرق الأوسط. وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، عن قلقه العميق من أنه “قد يكون مطلوبًا اتخاذ هذه الإجراءات في حين لا تزال الحاجة لخدمات الوكالة ضرورية للاجئي فلسطين وفي الوقت الذي يتمتع به التعليم باعتراف عالمي باعتباره ضروريًا من أجل التنمية البشرية الشاملة، وأضاف بأن ما يستدعي القلق على وجه الخصوص هو أن تلك الإجراءات قد تكون ضرورية في وقت تتزايد فيه الأزمات في سائر أرجاء الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي يعد فيه دور الأونروا هامًا بشكل متزايد. ويشار إلى أنّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أو إختصاراً أونروا هي وكالة غوث وتنمية بشرية تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لحوالي 4.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه