يلتقي وزير الدفاع الأمريكي الجديد آشتون كارتر ، السبت، الرئيس الأفغاني أشرف غني ومسؤولين أمريكيين للإطلاع على الوضع هناك. ويزور كارتر في أول زيارة خارجية له، أفغانستان في إطار التحضير لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وسبق لكارتر الذي شغل عدة مناصب في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن زار أفغانستان عدة مرات. ويقوم كارتر خلال زيارته المفاجئة لأفغانستان بلقاء عدد من المسئولين الأفغان ، والأمريكان ، أبرزهم الجنرال جون كامبل قائد القوات الأميركية في أفغانستان وكذلك الجنرال لويد أوستن، قائد القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط لبحث ماوصفه ب " النجاح الدائم " بعد انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان نهاية العام الماضي. وقال كارتر أن سبب زيارته وجود عشرة آلاف جندي أميركي فيها. لقد فكرت فيهم بالدرجة الأولى. مضيفًا أنه سيناقش مع الرئيس الأفغاني جهود السلام التي ترأسها الحكومة الأفغانية مع متشددي طالبان. وفي سياق آخر رد كارتر على موعد الهجوم على الموصل قائلًا" أعتقد أن الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله عن ذلك هو أن هذا(الهجوم) سيكون هجوما يقوده العراقيون وتدعمه الولايات المتحدة. وسيكون موعده مفاجأة" وتُعد هذه الزيارة الخارجية الأولى لكارتر، البالغ من العمر 60 عاماً، بعد أربعة أيام فقط من أدائه اليمين القانونية، ليصبح وزير الدفاع الـ25 للولايات المتحدة، خلفاً لوزير الدفاع السابق، لتشاك هاغل. وتأتي هذه الزيارة بينما يفترض أن يتخذ الرئيس باراك اوباما قرارا حول الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وسيتم تقليص عدد الجنود الأميركيين من عشرة آلاف إلى حوالى خمسة آلاف نهاية عام 2015 قبل الانسحاب النهائي نهاية العام 2016 مع انتهاء الولاية الرئاسية لأوباما. لكن البيت الأبيض عدّل وتيرة الانسحاب بسماحه ببقاء ألف جندي أميركي إضافي هذه السنة. يُذكر أن أشتون كارتر سبق له أن تولى منصب وزير الدفاع بين عامي 2011 و2014، كما كان مساعداً لوزير الدفاع في إدارة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، وقام الرئيس باراك أوباما بترشيحه لخلافة هاغل أواخر العام الماضي. ويتولى كارتر، الذي يحمل عدة شهادات في الفيزياء النظرية، وزارة الدفاع، في وقت تنغمس فيه الولايات المتحدة في قضايا وتحديات أمنية معقدة حول العالم، بما فيها توسيع عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش." وكان وزير الدفاع السابق، تشاك هاغل، قد تقدم باستقالته بعد أقل من سنتين له في المنصب، عندما لم يستطع التناغم بشكل تام مع فريق الرئيس أوباما للأمن القومي في البيت الأبيض.