يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، اليوم الخميس، مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالعاصمة السعودية الرياض، حيث أطلعهم على تفاصيل خاصة بالمفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي. وأشارت وكالات أنباء دول الخليج العربي على مشاركة كل من صباح خالد الحمد وزير الخارجية الكويتي و خالد محمد العطية وزير الخارجية القطري وخالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني في الإجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي عقد بالرياض اليوم كما أشارت إلى أنه تم خلال الاجتماع بحث آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أبرزها القضية اليمنية والأزمة السورية وتهديدات تنظيم داعش الإرهابي وتأثيره على أمن واستقرار المنطقة والسبل الكفيلة لمواجهة تلك التحديات والتهديدات. وقالت إن جون كيري، أطلع، وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على آخر المستجدات للمحادثات الأمريكية - الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني بهدف طمأنة الدول الخليجية من عدم امتلاك ايران لسلاح نووي . ووصل مساء أمس إلى الرياض كل من وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي، وعبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات وذلك للمشاركة في اجتماع وزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي مع جون كيري . وعقد مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، مع نظيره الأمريكي، (اليوم) الخميس، عقب محادثات بينهم. وفي بداية كلمته أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما أحاطه به من رعاية واهتمام خلال فترة علاجه الأخيرة، كما عبر عن شكره للشعب السعودي على مشاعرهم النبيلة ومحبتهم الصادقة . فيما عبر عن فرحة الوطن بعودة الدبلوماسي عبدالله الخالدي إلى ، موجها بالغ شكره وتقديره لأجهزة الدولة. وأكد وزير الخارجية أن المباحثات الثنائية مع وزير الخارجية الأمريكي في مجملها كانت مثمرة وبناءة، حيث بحثنا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما اشتملت اللقاءات على بحث مستجدات الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا وجهود التحالف الدولي القائمة لمحاربة الإرهاب، علاوة على تطورات مفاوضات برنامج إيران النووي، وعملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها من الموضوعات. وأضاف " فيما يتعلق باليمن .. فكما تلمسون هناك اتفاق دولي تام بالرفض المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية ، ومحاولات فرض الواقع بالقوة ورفض كل ما يترتب على هذا الانقلاب من إجراءات ، بما في ذلك ما يسمى الإعلان الدستوري للمليشيات الحوثية ، حيث عبر المجتمع الدولي عن دعمه الكامل للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهذا الأمر عكسته بشكل واضح البيانات الصادرة عن كل من مجلس التعاون ، وجامعة الدول العربية، ومجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أن المملكة تؤكد على أهمية استئناف العملية السياسية وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني اليمني ، وعلى أهمية مساعدة الشعب اليمني الشقيق للخروج من محنته جراء هذه الأحداث وأشاد الوزير بجهود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب مشيرًا إلى أن المملكة تؤكد أهمية هذا التحالف لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوري. و تناولت المحادثات مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، حيث أكد تأيده لمجموعة دول 5 + 1 على حل الملف بالطرق السلمية مضيفًا أن المملكة تؤيد وضع نظام تفتيش دولي صارم يتم التأكد بموجبه من عدم سعي إيران لصنع أو امتلاك أسلحة نووية ، مع ضمان حق إيران وكافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وأوضح الأمير بالنسبة للأزمة السورية ومع دخول عامها الرابع فأن استمرار هذه أدى إلى تدمير سوريا وتشتيت شعبها كما أدى إلى جعل سوريا ملاذا آمنا للتنظيمات الإرهابية . مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود لتشجيع ودعم المعارضة المعتدلة . .وتطرق إلى الأزمة الفلسطينية معربًا عن آسفه لتعثر المحادثات ، بسبب مماطلة اسرائيل ، وانتهاكها لحقوق الأنسان باعتقال الأطفال. ووصل وزير الخارجية السعودي إلى الرياض، صباح أمس، بعد رحلة علاجية، في أعقاب العملية الجراحية التي أجراها في فقرات الظهر بالولايات المتحدة في 24 يناير الماضي. ويذكر إلى اختتم وزير الخارجية الأمريكي أمس ثلاثة أيام من المفاوضات النووية في سويسرا مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد في أعقابها أن الاتفاق النهائي حول برنامج إيران النووي يجب أن يحظى بموافقة المجتمع الدولي. يشار إلى أن إيران ودول مجموعة (5+1) أخفقت في التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن برنامج طهران النووي، وتم تمديد المفاوضات إلى نهاية يونيو/حزيران 2015، فيما استضافت إسطنبول آخر جولة مباحثات، في 29 يناير/كانون ثاني الماضي، شارك فيها مساعدو وزراء خارجية كل من إيران، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.