ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية يوم الأربعاء أن المشتبه به الرئيس في عملية تفجير أبراج الخبر التي كان يسكنها عسكريون أمريكيون يعملون في قاعدة عسكرية أمريكية في السعودية قد اعتقل بعد أن توارى عن أنظار قوات الأمن لنحو 20 عاما. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الصحيفة اليومية أن أحمد المغسل زعيم تنظيم "حزب الله الحجاز" الذي وجهت إليه محكمة أمريكية تهما تتعلق بالهجوم اعتقل في بيروت العاصمة اللبنانية ونقل إلى الرياض. وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل 19 جنديا أمريكيا وجرح نحو 500 شخص. ووجهت الولايات المتحدة والسعودية اتهامات إلى إيران بالتخطيط للهجوم الذي وقع بصهريج مفخخ غير أن إيران نفت مسؤوليتها عنه. وذكرت الصحيفة وفقا لمعلومات حصلت عليها "وأكدتها مصادر رسمية" أن "رجال الأمن السعودي تلقوا معلومات مؤكدة عن وجود أحمد ابراهيم المغسل (من مواليد القطيف في 26 يونيو 1967) في العاصمة اللبنانية بيروت وهو الرجل الذي كانت الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ 20 عاما تقريبا باعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر وهو أيضا مطلوب لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي." وأضافت الصحيفة أن "المصادر الأمنية لم تفصح عن دور الأجهزة الأمنية اللبنانية أو أي أجهزة أخرى في المساعدة على توقيف المغسل وترحيله إلا أنها أشارت إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع الجهات المعنية دون توضيح." وتابعت "يعد الكشف عن أحمد المغسل وتوقيفه في لبنان ومن ثم نقله إلى السعودية منجزا أمنيا نوعيا وكبيرا فالرجل ظل متخفيا بشكل يصعب معرفته أو تحديد هويته." وفي عام 2006 أمر قاض اتحادي أمريكي ايران بدفع تعويضات قدرها 254 مليون دولار أمريكي لعائلات 17 جنديا أمريكيا قتلوا في الهجوم. وتضمن الحكم الذي جاء في 209 صفحات أن الصهريج المفخخ الذي استخدم في الهجوم تم تجهيزه في قاعدة في سهل البقاع اللبناني تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني وذكر أن الهجوم نال موافقة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي.