2015-10-10 

أزمة اللاجئين من وجهة نظر العالم

وكالات

هاجم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ما وصفها "بالسياسات المخزية" التي يتبعها بعض من دول أوروبا الشرقية ولاسيما المجر تجاه اللاجئين. وبحسب بي بي سي أكد فايبوس إن هذه السياسات تعتبر انتهاكًا لقيم الاتحاد الاوروبي، قائلًا: أولئك الذين يجبرون على ترك بلدانهم لأسباب سياسية، علينا أن نرحب بهم، وعلى كل الدول التجاوب مع ذلك، ارى ان تصرف الدول التي ترفض استقبال المهاجرين تصرف مخز. وأوضح أنّ بعضا من هذه الدول رفض استقبال المهاجرين، وقاوم بشدة المقترحات التي طرحت في الاتحاد الاوروبي من أجل بلورة خطة مشتركة للتعامل مع الازمة المتصاعدة التي يتسبب بها تدفق هؤلاء الهاربين من الحروب والفقر في افريقيا وآسيا والشرق الأوسط وقال فابيوس لراديو اوروبا اليوم الاحد : ويتعلق ذلك تحديدا بدول اوروبا الشرقية، التي تتسم معاملتها للمهاجرين بالقسمة المفرطة. إن المجر جزء من اوروبا التي لها قيم معينة، ونحن لا نحترم هذه القيم عن طريق تشييد الجدران. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي المجر لا تحترم القيم الاوروبية المشتركة، ولذا فعلى المسؤولين الأوروبيين أن يجرون محادثات جدية - بل وصريحة - مع المسؤولين المجريين في هذا الموضوع يذكر ان المجر، وهي من الدول الموقعة على اتفاقية شينغين للتنقل الحر في اوروبا، تقوم بتشييد جدار على طول حدودها مع صربيا لاحتواء ما وصفته بالتهديد الذي يشكله المهاجرون لأمن ورخاء وهوية اوروبا. ووفقا لرويترز قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في مقال نشر اليوم الأحد إن نظام الهجرة في أوروبا غير صالح وإن نظام منطقة شنجن الذي يلغي الرقابة على الحدود بين دول المنطقة هو السبب في تفاقم أزمة المهاجرين وطالبت بتشديد قواعد الاتحاد الاوروبي المتعلقة بحرية الحركة. وكتبت ماي في صحيفة ذا صنداي تايمز قائلة إن نظام منطقة شنجن وبريطانيا ليست جزءا منه أجج أزمة اللاجئين. وقالت "هذه المآسي تفاقت جراء النظام الأوروبي الذي يلغي الحدود كما بدأت الدول الأوروبية تدرك على نحو متزايد." ونقلت رويترز قول شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية يوم الأحد إن المانيا وعددا من دول الاتحاد الأوروبي لا يمكنها استيعاب حصة غير متناسبة من اللاجئين الذين يصلون إلى دول الاتحاد وإن بقية الدول الأعضاء بالاتحاد عليها تقديم المزيد. أضاف زايبرت في مؤتمر صحفي "المانيا وبضع دول أخرى... هي من يستقبل معظم اللاجئين... مع وجود 28 دولة في الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يستمر هذا الوضع. يجب أن يكون هناك توزيع أكثر عدلا للاجئين وأن يكون هناك تضامن أكبر. وبحسب الفرنسية دعا البابا فرنسيس الاحد الى "تعاون فعال" في شان "الجرائم المسيئة للانسانية جمعاء". وقال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي ان "على اوروبا ان تتحرك لا ان تنتظر دفعها للتحرك"، مجددا الدعوة الى توزيع اكثر عدلا للمهاجرين بين الدول الـ28 في الاتحاد الاوروبي. وذكرت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين ان اكثر من 300 الف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ يناير هربا من النزاعات في افريقيا والشرق الاوسط. كما ان ملايين متواجدون داخل مخيمات في تركيا والاردن ولبنان. بدوره، اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاحد تأييده ان تستقبل بلاده المهاجرين غير الشرعيين الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع، داعيا الى معاملتهم "باحترام". هذا ووجهت كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا دعوة مشتركة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الداخلية والعدل في الاتحاد الاوروبي خلال الاسبوعين المقبلين لاتخاذ "تدابير فورية" واحراز "تقدم ملموس". ويمارس كبار المسؤولين الأمنيين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ضغوطا من أجل معالجة أفضل للمهاجرين الذين يصلون إلى جنوب أوروبا وبالإضافة إلى توسيع قائمة الاتحاد الأوروبي للبلدان التي تعتبر آمنة. وأصدر وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزير، والفرنسي برنار كازنوف ووزيرة داخلية بريطانيا تيريزا ماي بيانا بهذا المعنى اليوم الأحد، بعد التشاور في باريس في اليوم السابق. وشددوا على ضرورة إقامة "نقاط ساخنة" في اليونان وإيطاليا قبل نهاية العام، لضمان الحصول على بصمات وسجلات المهاجرين، والسماح للسلطات بسرعة تحديد المحتاجين للحماية. وتدرس بعض الدول الأوروبية تعديل نظام شنجن ولكن المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي تصر على أنه ليست هناك حاجة لتغيير القواعد سواء لتطوير الإجراءات الأمنية أو لمواجهة المهاجرين. ورفضت بعض الحكومات الأوروبية رفضت استقبال لاجئين وقاومت مقترحات الاتحاد الأوروبي بالموافقة على خطة موحدة لبذل المزيد للتعامل مع الأزمة التي تزيد جراء تدفق اللاجئين الفارين من الحرب والفقر في افريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وتواجه أوروبا أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. ولقي آلاف المهاجرين حتفهم في رحلات محفوفة بالمخاطر بحرا وبرا إلى القارة الأوروبية فرارا من الحرب والفقر.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه