عملية برية كبرى في مأرب اليمن

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية إن القوات السعودية نفذت عمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن ردا على هجمات وذلك منذ بدء الضربات الجوية ضد قوات الحوثي في 26 مارس الماضي بحسب ماأفادت وكالة رويترز للأنباء. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أن أنباء من اليمن تفيد أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بدأت فجر اليوم الاثنين أكبر عملية قتالية برية ضد القوات المعروفة باسم "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية" في بعض مناطق محافظة مأرب حيث تسيطر حركة انصار الله وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف لوكالة رويترز إن القوات قد تضطر للتحرك في بعض الأحيان وألا تكون ثابتة على خطوط الدفاع وهي تتحرك باحثة عن مصدر الهجوم لتجد هدفها المنشود مشيرا الى ان ذلك يحدث بين الحين والآخر لكنه ليس بهذه الأهمية. وأفادت مصادر عسكرية في محافظة مأرب موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لبي بي سي بدخول عشرات المدرعات والدبابات في مواجهات عنيفة لأول مرة في المحافظة مع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري. كما أكدت المصادر أن العملية البرية هذه تأتي بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الثالثة في "الجيش الوطني" الموالي للحكومة بعد اكتمال وصول أربع دفعات من الأسلحة الثقيلة الحديثة التابعة لقوات التحالف بقيادة السعودية عبر منفذ الوديعة البري الى محافظة مأرب خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد اكتمال تجهيز مطار عسكري في منطقة صافر النفطية يعتقد أن طائرات أباتشي تابعة لقوات التحالف يمكن أن تستخدم في العمليات القتالية ضد الحوثيين وفقا للمصادر العسكرية. وتأاتي العملية البرية ردًا على تزايد هجمات الحوثيين أو حلفائهم - على مواقع حدودية سعودية منذ ان استعادت القوات المدعومة من التحالف مدينة عدن الشهر الماضي وتقدمت شمالا. وكان عسيري قد قال في وقت سابق إن أكثر من 12 من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود قتلوا في القصف والقتال او الهجمات الصاروخية على الحدود منذ بدء الضربات الجوية فيما كبدت طائرات التحالف قوات الحوثي المئات من القتلى والجرحى. وقال في مقابلة بالهاتف إنه ليس في النية التوغل في اراضي اليمن عبر الحدود لكن احيانا ونظرا لبعض التضاريس الوعرة والجبال والكهوف التي قد يختبئ بها الحوثيون تضطر القوات الى البحث عن مواقعهم وتطهيرها ثم عودة القوات الى قواعدها ثانية. وأضاف إن مثل هذه الوقائع من التوغل تحدث ردا على هجمات الحوثيين على المواقع الحدودية السعودية وتحدث على مسافة مئة متر أو نحو ذلك داخل أراضي اليمن مشيرا الى انه قد يحدث ان تتوغل القوات الى مسافة أقصاها كيلومتر او كيلومترين على اكثر تقدير.