يقولون كيف يمكننا أن نوقف تمدد إيران في المنطقة ونوقف زحفها قبل التمكن من اختراق مجتمعاتنا الخليجية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لاسيما وأن تاريخها في احتلال الجزر الإماراتية «طنب الكبرى» و«الصغرى» و«أبو موسى»، (مشرف) ودورها في دعم المعارضة البحرينية للانقلاب على الحكم (مشرف) واختراقها المجتمع السياسي العراقي واليمني والسوري بحنكة (مشرف)، وأخيرا التطاول على حقل الدرة البحري بثقة واقتدار وبمهارة المعتز في عضلاته أيضا (مشرف)؟! نرد على التساؤل المطروح فنقول بأن عضلات طهران التي ازدادت نمواً مع مفاعلها النووي ستنمو أكثر بعد أن تم الاتفاق النووي الأوروبي الإيراني المسمى بالتاريخي الذي وضعته الولايات المتحدة الأميركية لتضع حداً لكرامتها المستباحة من قبل إيران، ومن ثم رفع العقوبات الاقتصادية عليها، وهنا يكمن مربط الفرس في نمو هذه العضلات! نعود فنكمل الرد على التساؤل الأول ونحن نعيش في ظل أوضاع اقتصادية وسياسية مزرية ومؤمرات تحاك لمنطقة الخليج العربي دون علمنا فنقول بأن كسر شوكة طهران لن يتحقق إلا بإسقاط نظام بشار الأسد بالدرجة الأولى كون سورية تمثل لملالي طهران بوابة الدخول إلى قلب العالم العربي! ولعل في احتلالها لدمشق ورقة إذن واضحة لدخول اليمن ودعم الحوثيين بالعدة والعتاد ليصبحوا شوكة في (بلعوم) دول الخليج لولا التحرك الخليجي المتأخر الذي قادته السعودية فأعاد التوازن في اليمن بعد أن تم طرد أغلب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها الأمر الذي جعلهم يطلقون قذائفهم العشوائية على الأراضي السعودية الحدودية كإثبات وجود! لذا نرى في إسقاط النظام السوري أولاً وقبل كل شيء ركيزة أساسية لوقف زحف ملالي طهران على نفوذ دول منطقة الخليج العربي فمتى ما سقط نظام بشار سقطت شوكة من شوكات إيران السامة! وهو الأمر الذي يفرض على رؤساء دولنا الست ترتيب أوراقهم والضغط على أميركا باتجاه إسقاط بشار بلا تردد أو تجاهل لما يحدث حولنا وكأنه أمر لا يعنينا وقد اقتربت الفأس من الرأس! نقول ذلك ونحن نعلم أن مهمة إسقاط الأسد كورقة سياسية أصعب بكثير من طرد الحوثيين من اليمن! **** على الطاير: - أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقلها من صفقة بيع أنظمة الدفاع الصاروخية إس - 300 الروسية إلى إيران، وحذرت من عمل عسكري تأديبي قد تقوم به واشنطن تجاهها.. اشبعتنا واشنطن استعراضها لمسرحياتها المرحة أمامنا في قصة اتفاق المفاعل النووي! كذبوا وإن صدقوا! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!