نجح مؤيدوا الاتفاق النووي الإيراني في الحصول على تأييد 33 عضوًا في مجلس الشيوخ، وبهذا يحتاج مؤيدوا الاتفاق إلي صوت واحد لمنع استخدام الـ "فيتو" من قبل معارضي الاتفاق النووي. وبحسب روسيا اليوم صرح عضوان ديموقراطيان آخران في مجلس الشيوخ الثلاثاء ، هما بوب كيسي وكريس كونز، أنهما سيؤيدان الاتفاق الذي أعلن عنه في الـ 14 من يوليو بين القوى الكبرى الست وإيران. وبرر كريس كونز في كلمة بـ"ويلمنجتون" في ولاية ديلاوير، موافقته على القرار بقوله: سأوافق على هذا القرار لأنه يضعنا على طريق معروف يحد من البرنامج النووي الإيراني طوال الـ15 عاما القادمة بتأييد كامل من المجتمع الدولي. وأضاف كونز: من الصعب للغاية التكهن بعدد الأعضاء الذين سيؤيدون الاتفاق في مجلس الشيوخ في نهاية الأمر. ويشار إلى أنّه بعد إعلان تأييدهما فإن 33 عضوًا في مجلس الشيوخ و 31 ديموقراطيا وعضوين مستقلين يؤيدون الاتفاق الذي ينظر إليه على أنه الإنجاز المحتمل في السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما. هذا ويحتاج مؤيدو الاتفاق إلى 34 صوتا في مجلس الشيوخ لمنع استخدام الـ "فيتو" من قبل معارضي الاتفاق النووي لحماية الاتفاق في الكونغرس الأمريكي. وكان البيت الأبيض نشر رسالة كشف فيها عن الاسباب التي دفعت الرئيس الأميركي باراك لتأييد اتفاق نووي مع إيران في محاولة لكسب التأييد لاتفاق مهم للإرث الذي سيخلفه الرئيس الأمريكي بعد انتهاء فترة ولايته الثانية. وبحسب رويترز وفي رسالة للنائب الديمقراطي جيرولد نادلر كرر أوباما قناعاته التي يرددها طوال الأسابيع القليلة الماضية: أن الاتفاق مع إيران جيد، وستحتفظ واشنطن بقدرتها على معاقبة إيران على أي انشطة لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن والولايات المتحدة تعزز تعاونها الأمني مع إسرائيل. وكتب أوباما في رسالته لأعضاء الكونجرس الأمريكي "إذا سعت إيران للحصول سريعا على سلاح نووي ستكون كل الخيارات متاحة امام الولايات المتحدة بما في ذلك الخيار العسكري طوال مدة الاتفاق وما بعده" وقال مسؤول في البيت الأبيض "الرئيس وكبار الأعضاء في فريقه يجرون مشاورات منتظمة مع أعضاء الكونجرس ومنهم النائب نادلر لضمان تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها للحكم على الاتفاق بشكل موضوعي. الرسالة تؤكد التزام الإدارة الراسخ بحلفائنا الإقليميين خاصة إسرائيل." وبحسب رويترز يتوقع مسؤولو البيت الأبيض في أحاديثهم الخاصة أنه سيكون بوسعهم جمع 146 صوتًا ضروريًا في مجلس النواب للحفاظ على الاتفاق كما يبدون أيضًا بحذر ثقتهم في الحصول على الأصوات المطلوبة في مجلس الشيوخ. وبحسب رويترز حذر الخبراء من لجوء الرئيس الأميركي باراك أوباما إنقاذ الاتفاق إذا حرم المعارضين من تحقيق أغلبية الثلثين في الكونجرس وهي لازمة لتخطي حق النقض (الفيتو) المتوقع أن يستخدمه الرئيس ضد رفض الاتفاق.