2015-10-10 

تركيا تؤكد اختطاف 18 من مواطنيها في بغداد

من أبوظبي، فاطمة المحسن

اقدم مسلحون مجهولون صباح الاربعاء على خطف 18 موظفا وعاملا تركيا على الاقل يعملون في انشاء ملعب لكرة القدم في منطقة مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية بشمال بغداد، بحسب ما افادت مصادر في الشرطة. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد لوكالة النباء الفرنسية "قام مسلحون مجهولون يرتدون ملابس سوداء ويستقلون شاحنات صغيرة باختطاف 18 عاملا تركيا من موقع عمل لانشاء ملعب لكرة القدم في الحبيبية" في مدينة الصدر. من جانبها قالت شركة نورول القابضة لوكالة رويترز للأنباء إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا اختطفوا 18 عاملا تركيا من استاد رياضي كانوا يشيدونه بشمال شرق بغداد صباح يوم الأربعاء فيما قالت أنقرة إنه هجوم مستهدف فيما يبدو. وقال أوجور دوجان الرئيس التنفيذي لنورول "اقتحم أشخاص يرتدون زيا عسكريا الباب في الساعة الثالثة فجرا (0000 بتوقيت جرينتش) وخطفوا كل هؤلاء الناس." وبحسب وكالة دويتش فيله للانباء أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش اليوم الأربعاء أن "18 من مواطنينا خطفوا صباح اليوم في بغداد ونحن على تعاون وثيق مع السلطات في هذا الشأن". وعبر عن أمله في أن تنتهي هذه القضية "بشكل إيجابي". من جهته، أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش لوكالة أنباء الأناضول أن مجموعة المواطنين الأتراك تضم 14 عاملا وثلاثة مهندسين ومحاسب مجموعة نورول. وأوضح بيلغيتش في تصريحات "اُبلغنا بأن العمال الأتراك فصلوا عن الذين يحملون جنسيات أخرى عند الخطف واستهدفوا بالتحديد". وتعد شركة نورول مجموعة صناعية تعمل خصوصا في قطاع البناء والأشغال العامة وكذلك في الطاقة والسياحة. ولم تحدد هوية المسلحين او دوافع الخطف علما ان الخطف لطلب فدية ينتشر على نطاق عريض في العراق. وتعد مدينة الصدر معقلا اساسيا لفصائل شيعية مسلحة تقاتل الى جانب القوات الامنية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح في حزيران/يونيو 2014. وتتهم انقرة منذ اشهر بالتساهل عن اعمال التنظيم الذي يسيطر كذلك على مساحات واسعة في سوريا. الا ان الحكومة التركية اعطت مؤخرا الدول المشاركة في الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، الضوء الاخضر لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا، لاستهداف الجهاديين في سوريا. واعلنت الخارجية التركية ان سلاح الجو التركي شن الجمعة اول غارة في اطار الائتلاف، على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وقال دبلوماسيون إن تركيا قد تتعرض لأعمال انتقامية بعد أن تخلت عن تحفظها الذي استمر لشهور إزاء شن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا المجاورة وفتح قواعدها للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال المتشددين السنة. وقال العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية إن العمال اختطفوا في حي الحبيبية الذي تقطنه أغلبية شيعية بشمال شرق بغداد. يذكر أنه في العام الماضي خطف متشددو تنظيم الدولة الإسلامية 46 تركيا في مدينة الموصل لكن أطلق سراحهم دون أذى بعد أكثر من ثلاثة أشهر على خطفهم. وعادة ما تعلن الدولة الإسلامية شن هجمات انتحارية في بغداد لكن الفصائل الشيعية والجماعات المسلحة الأخرى تنشط هناك أيضا. كان تنظيم الدولة الإسلامية نشر تسجيلا مصورا الشهر الماضي اتهم فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه "يبيع البلاد للصليبيين" وبالسماح للولايات المتحدة باستخدام القواعد التركية "لمجرد الاحتفاظ بمنصبه".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه