هاجم مسلحون فندقا في مدينة سيفاري الواقعة وسط مالي، وقتلوا 5 أشخاص، بينهم جنود واحتجزوا آخرين. وقالت بعثة الأمم المتحدة في البلاد إنها تعتقد أن "عددا من الموظفين الدوليين" قتلوا في الهجوم. ولا يزال عدد من الأشخاص محتجزين في فندق بيبلوس، الذي يرتاده العاملون بالأمم المتحدة. وقتل اثنان من المسلحين في الهجوم أيضا. وبحسب وكالة أنباء دويتش فيله أعلنت الحكومة المالية في بيان أن خمسة عسكريين واثنين من المهاجمين قتلوا خلال عملية احتجاز الرهائن في مدينة سيفاري بوسط مالي. وأوضحت الحكومة المالية في بيان نشرته وكالة فرانس برس أن "هجوما إرهابيا وقع الجمعة في فندق بيبلوس في سيفاري (منطقة موبتي) حيث ينزل قسم من طاقم بعثة الأمم المتحدة". ويشار إلى أنه البيان الأول منذ الهجوم الذي تعرضت له هذه المدينة التي تبعد 620 كلم من باماكو. وكان مصدر عسكري قد ذكر أن عملية احتجاز الرهائن في فنادق ببلدة سيفاري في مالي متواصلة والحصيلة الجديدة 8 قتلى بينهم 3 عسكريين. وقال مصدر بالجيش طلب عدم الكشف عن هويته في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أشخاصا يشتبه في أنهم متشددون إسلاميون كانوا يتسلحون بالرشاشات وصلوا على متن دراجات نارية وهاجموا ثلاثة فنادق على الأقل في بلدة سيفاري. وأفاد المصدر أن الجيش وصل إلى سيفاري لاستعادة السيطرة على البلدة ، مشيرا إلى أنه تم نشر جنود حول الفنادق، حيث يفترض أنه يتم احتجاز نزلاء بداخلها. وأفاد مصدر عسكري آخر أن خمسة أجانب على الأقل كانوا ينزلون في أحد الفنادق ساعة وقوع الهجوم عليه هم ثلاثة جنوب إفريقيين وفرنسي وأوكراني، إلا أن مصدرا أمنيا أعلن عن وجود "طيارين روس" من قوة الأمم المتحدة العاملة في مالي في الفندق خلال الهجوم. وأضاف المصدر "أنها محاولة خطف فاشلة لطيارين روس من القوة الدولية". ولم يكن بالإمكان الاتصال بالقوة الدولية التابعة للأمم المتحدة لتأكيد أو نفي هذا الخبر. وتابع المصدر نفسه أنه "تم إجلاء الطيارين باتجاه قاعدة عسكرية مالية في سيفاري في حين تحصن المسلحون داخل الفندق والعمل جار على إخراجهم". غير أن السفارة الروسية في باماكو عاصمة مالي قالت إن التقارير التي أفادت بخطف ثلاثة طيارين روس في وسط مالي غير صحيحة. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن السفارة قولها "هذه التقارير ليست صحيحة. لا نعلم مصدر المعلومة". وقال أحد سكان سيفاري طالبا عدم الكشف عن اسمه "حسب معلوماتنا حاولوا خطف غربيين وفشلوا. وأٌجبروا على الاختباء في الفندق". وتخوض مالي معارك مع الجماعات الإسلامية المسلحة في الشمال منذ أعوام. وقال متحدث باسم السفارة الروسية في مالي إن واحدا من المختطفين يحمل الجنسية الروسية. وكان مسؤولون في كييف قالوا إنهم يعتقدون أن واحدا من مواطنيهم تعرض للاختطاف. ونقلت أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الجيش، دياران كوني، قوله إن عملية تحرير الرهائن جارية. وجاء في وكالة فرانس برس عن مصدر واحد أنه تم تحرير عدد من المختطفين وإجلاؤهم، ولكن المعلومة لم تتأكد من مصدر مستقل. وتقول مراسلة بي بي سي في مالي، ألكس دوفال سميث، إن البلدة الواقعة على بعد 600 كيلومتر شمال شرقي العاصمة باماكو منطقة تجارية. وقال أحد السكان لبي بي سي إنها المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة إلى هجوم بهذا الحجم. وأضاف: "نتوقع أن يحدث هذا في غاو أو تيمبوكتو، ولكنها المرة الأولى التي يحدث هذا في سيفاري". وتشن جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات على مواقع للجيش شمالي مالي. ونجحت عملية عسكرية قادتها فرنسا عام 2013 في إخراج الإسلاميين المتشددين الذين يرتبط بعضهم بصلات بتنظيم القاعدة من مدن وبلدات سيطروا عليها قبل ذلك بعام في شمال مالي. وتم نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فيما بعد للحفاظ على الاستقرار بالبلاد.