2015-10-10 

والد الطفل الغريق يروى تفاصيل حادثة وفاته

وكالات

روى والد الطفل السوري الغريق آيلان كردي أن طفليه انزلقا من بين يديه فجأة إثر انقلاب المركب الذي كان يقلهم إلى اليونان، بعد أن حاول عبثًا في السابق الوصول إليها مع عائلته غير أن خفر السواحل اليونانيين اعترضوا مركبهم. ووفقا لبي بي سي قال عبدالله كردي إنه بعد وقت قصير من ابحار الزورق الذي كانوا يستقلونه هو وعائلته وعدد آخر من اللاجئين من الساحل التركي متوجها الى جزيرة كوس اليونانية، ضربته امواج عاتية مما حدا بربان الزورق ان ينجو بنفسه ويتركهم لوحدهم. ووفقا لوكالة دويتش فليه أشار عبدالله إلى أنّ الظلام كان مخيم والجميع يصرخون لذلك لم تتمكن زوجتي وولداي من سماع صوتي، حاولت أن أسبح إلى الساحل مستهدياً بالأضواء لكنني لم أتمكن من العثور على زوجتي وولدي حين وصلت إلى اليابسة، مضيفا "ذهبت إلى المستشفى وهناك علمت بالكارثة". وأضاف الرجل المتحدر من مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا أنه حاول عبثاً في السابق الوصول إلى اليونان مع عائلته غير أن خفر السواحل اليونانيين اعترضوا مركبهم. وأوضح متحدثاً لوكالة دوغان للأنباء التركية "كان لدينا سترات نجاة لكن المركب انقلب فجأة لأن بعض الناس نهضوا. كنت امسك يد زوجتي لكن ولدي انزلقا من بين يدي". وتابع والد الطفل السوري الذي غرق قبالة سواحل تركيا وأثارت صورته صدمة في العالم، "حاولت قيادة الزورق، ولكن موجة قوية قلبته، وعندذاك حدث ما حدث". وأضاف "كان اطفالي اجمل اطفال في العالم، فهل هناك انسان على وجه البسيطة لا يعتبر اطفاله اعز ما يملك؟" وقال "كان اطفالي رائعين، وكانوا يوقظونني كل صباح ليلعبوا معي، هل هناك شيء أجمل من ذلك؟ ولكن كل شيء انتهى الآن." وقال "لا اريد سوى ان اجلس عند قبور افراد اسرتي لاداري الألم الذي اشعر به." وأفاد الصحافي مصطفى عبدي من مدينة كوباني الخميس أن العائلة كانت نزحت مرات عدة داخل سوريا وإلى تركيا هرباً من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا. وقال عبدي إن والد الطفل ووالدته متحدران من كوباني، وكانا يسكنان دمشق منذ مدة طويلة. في 2012، غادرا دمشق التي شهدت اشتباكات في تلك الفترة مع ولديهما إلى حلب. وأضاف بالقول: "عندما اندلعت المعارك في حلب، انتقلا مع عائلتهما إلى كوباني. فحصلت حرب أيضاً، فانتقلوا إلى تركيا. بعد تحرير كوباني عادوا إليها، فحصلت المجزرة على يد التنظيم الذي نفذ عملية ليومين في كوباني قبل أن يطرده منها المقاتلون الأكراد في يونيو، وقتل في المجزرة حوالي مئتي كردي. وروى عبدي أن المجزرة كانت قريبة منهم. لم يتمكنوا من إيجاد مكان لهم في مخيمات تركيا، فاستدانوا مبلغاً من المال بعدما امضوا شهراً في بودروم وانطلقوا باحثين عن حياة أفضل. وأثارت صورة جثمان الطفل البالغ الثالثة من العمر ممدداً على بطنه على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا لدى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية، صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم. وكان بين مجموعة من 12 مهاجراً سورياً غرقوا ليل الثلاثاء الأربعاء بعد انقلاب المركب الذي كان ينقلهم من بودروم نحو جزيرة كوس اليونانية. وعثر على الشاطئ نفسه على جثتي شقيقه غالب (5 سنوات) ووالدتهما ريحانة..

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه