2015-10-10 

اعتقال رئيس جزر المالديف السابق بتهمة الإرهاب

بي بي سي

اعتقلت شرطة جزر المالديف، الأحد، الرئيس السابق وزعيم المعارضة الحالي محمد نشيد - الأحد- على خلفية ادعاءات بأنه أصدر أمرًا باحتجاز أحد كبار القضاة قبل ثلاثة أعوام. وأثناء اقتياد نشيد إلى سجن دهونيدهو، الجزيرة الصغيرة، اشتبك مئات من أنصاره مع الشرطة ونظمت احتجاجات واسعة النطاق في العاصمة ماليه وبعض الجزر، حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عنه، مما اضطر الشرطة إلى استخدام بخاخات الفلفل لفض المظاهرات. وجاءت عملية القبض قبل يوم من أول جلسة استماع في دعوى رفعت ضد نشيد على خلفية قيام الجيش باحتجاز كبير قضاة محكمة جنائية في عام 2012. وأكدت شرطة المالديف صدور مذكرة توقيف بحق نشيد وحذرت من أنها ستتخذ إجراءً ضد أي مواطن يعصي الشرطة أو يخترق حواجزها. وتولى نشيد السلطة في 2008، وتنحى بعد أربع سنوات كرئيس للبلاد في فبراير 2012 بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية ضد أمره لاعتقال قاضي المحكمة الجنائية عبد الله محمد، وفي عام 2013 خسر نشيد الانتخابات الرئاسية أمام يمين عبد القيوم الأخ غير الشقيق لمأمون عبد القيوم الذي يحكم البلاد منذ 30 عامًا. وأسقط الادعاء العام الاسبوع الماضي، عن نشيد تهمة استغلال السلطة بسبب اصداره أمرًا باعتقال رئيس القضاة في المحكمة الجنائية عبد الله محمد في يناير 2012، لكن تم توجيه التهمة له مجددا الأحد إثر تشديد قوانين مكافحة الارهاب، حيث اتهم باصدار أمر باعتقال عبد الله محمد الذي اتهم بالفساد. تجدر الإشارة إلى أنّ، محمد نشيد ولد في 17 مايو 1967 هو رئيس جمهورية المالديف بين 11 نوفمبر 2008 إلى غاية 7 فبراير 2012، ويعتبر الرئيس محمد نشيد أول رئيس منتخب ديمقراطياً في جمهورية المالديف. وكان للرئيس محمد نشيد مطالب غريبة بشراء وطن جديد لشعب المالديف وذلك للهروب من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد المالديف. وفي 1 مايو 2011 خرج الآلاف في العاصمة ماليه مطالبين برحيل الرئيس محمد نشيد، واحتج المتظاهرون على سوء الإدارة وتبديد المال العام، خاصة بعد تخفيض قيمة العملة الوطنية وما تبعها من رفع للأسعار. قدم محمد نشيد استقالته يوم الثلاثاء 7 فبراير 2012 بعد ثلاثة أسابيع من احتجاجات قادتها المعارضة والتي تحولت إلى عصيان من الشرطة، حيث وجهت له اتهامات بأنه تحول إلى ديكتاتور، بعد أن كان ينسب له الفضل في جلب الديمقراطية إلى البلاد، وسلم السلطة إلى نائبه محمد وحيد حسن مانيك.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه