أرسل رئيس المالديف مبعوثين إلى الصين وباكستان والمملكة العربية السعودية لإطلاعهم على الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه ان الرئيس المالديفي عبد الله يمين أرسل عددا من وزرائه إلى عدد من الدول الصديقة من بينها السعودية لاطلاعها على تطورات الازمة التي تعيشها بلاده.
ويشير التقرير انه وعلى الرغم من أن جزر المالديف، اشتهرت المنتجعات السياحية الفاخرة، إلا انها اصبحت ساحة أخرى للتنافس في الهند والصين بعد ان وقعت على المبادرة الصينية "الحزام والطريق" بكين لبناء روابط التجارة والنقل في جميع أنحاء آسيا وخارجها.
اما الهند، التي تربطها علاقات دبلوماسية وامنية طويلة الأمد مع هذه الجزر التي تبعد عنها نحو 400 كيلومترا فقط (250 ميلا)، فتسعى لمنافسة الوجود والتوسع الصيني في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 400،000 شخص، معظمهم من المسلمين.
ومنذ اندلاع الازمة حث زعماء المعارضة المالديفية نيودلهى على التدخل.
وأمام تأزم الاوضاع، أرسل الرئيس المالديفي وزير التنمية الاقتصادية، محمد سعيد، إلى الصين، و وزير الخارجية، محمد عاصم، إلى باكستان و وزير الزراعة ومصايد الأسماك محمد شاهين إلى المملكة العربية السعودية، لاطلاع هذه الدول الصديقة بتطورات الاوضاع في بلاده.
وأكد بيان حكومي أن اعضاء مجلس الوزراء، بناء على توجيهات الرئيس عبد الله يامين عبد القيوم، سيزورون الدول الصديقة ويقدمون معلومات مستفيضة عن الوضع الحالى في البلاد".
من جهته اكد احمد محمد، سفير جزر المالديف لدى الهند، ان الحكومة ارادت ارسال مبعوث خاص الى الهند ايضا، الا ان المواعيد لم تكن مناسبة لوزارة الخارجية الهندية.
تجدر الاشارة الى ان جزر المالديف تعانى من ازمة داخلية منذ الاسبوع الماضى عندما اوقفت المحكمة العليا إدانات في قضايا فساد وإرهاب ل 9 من الشخصيات المعارضة، بمن فيهم الرئيس السابق محمد نشيد.
وقد ارتفعت حدة التوتر عندما رفضت حكومة يمين الحكم، وفرضت حالة الطوارئ لمدة 15 يوما منذ يوم الاثنين، ثم ألقت القبض على كبير القضاة وقاض آخر بالمحكمة