قالت هيئة الدفاع المدني في السعودية إن ما لا يقل عن 107 أشخاص قُتلوا عندما سقطت رافعة داخل الحرم المكي يوم الجمعة قبل أسبوعين فقط من بدء شعائر الحج. وبحسب وكالة رويترز أضافت إن مالايقل عن 238 شخصا أصيبوا. ونقلت رويترز عن الفريق سليمان العمرو المدير العام لهيئة الدفاع المدني متحدثا لقناة الإخبارية السعودية إن المصابين في الحادث 183. وأضاف "تم نقل الإصابات والوفيات إلى المستشفيات وتم إخلاء الموقع... ولم يعد في الموقع أي إصابة أو وفاة." وقال أيضا إن الرياح القوية والأمطار اقتلعت الأشجار وأثرت على الرافعات العاملة في المنطقة. وقال بيان لمتحدث باسم رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إنه "نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية على العاصمة المقدسة... تسببت في سقوط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام رافعة على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف." وأظهرت صور تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الحجاج مضرجين في دمائهم وآثار حطام إثر سقوط جزء من الرافعة مخترقة أحد السقوف على ما يبدو. وتبذل السلطات السعودية أقصى جهدها استعدادا لاستقبال ملايين الحجيج المتوقع تدفقهم على مكة لأداء المناسك السنوية. وفي العام الماضي قلصت السعودية الأعداد المسموح بها من الحجاج لأسباب تتعلق بالسلامة مع تنفيذ إنشاءات لتوسيع المسجد الحرام. وأظهرت صور بثت على الانترنت رافعة ضخمة حمراء وقد سقطت على سقف الحرم في وقت كان المسجد مكتظا فيه بالمصلين. وقال الفريق سليمان بن عبد الله العمر قائد الدفاع المدني لوكالة رويترزإن سرعة الرياح وصلت إلى 83 كيلومترا في الساعة. وقد وصلت الأفواج الأولى من الحجاج هذا العام إلى الأراضي المقدسة، وتستعد السعودية لاستقبال نحو مليونين من جميع أنحاد العالم. وقال الفريق العمر إن الرافعة سقطت الساعة 17.23 بالتوقيت المحلي. وعادة ما يشهد يوم الجمعة ازدحام الحرم بالمصلين بالإضافة إلى الحجاج الذين توافد عدد هائل منهم إلى مكة. وقد شهدت شبه الجزيرة العربية عواصف رملية هوجاء الأسبوع الماضي. وأظهرت صور فيديو، لم يتسن التحقق منه، الرافعة الضخمة وهي تهوي على سقف المسجد، والمصلون يجرون ويصرخون في حالة من الذعر. وأظهرت صور بثت على موقع تويتر العديد من الجثث والدم في باحة المسجد. وقال الفريق العمر إن تحقيقا بدأ لتقدير حجم الأضرار ومدي سلامة الموقع. وكانت السعودية بدأت العام الماضي في توسيع الحرم المكي بمساحة 400 ألف متر مربع، لجعلها تسع أكثر من مليونين من المصلين في وقت واحد. وقد بلغ عدد الحجاج 3 ملايين عام 2012، فشرعت السعودية في تحديد عدد الحجاج عام 2013، لأن العدد الكبير تسبب في الكثير من الكوارث عبر الأعوام، منها التزاحم الذي مات فيه 350 شخصا عام 2006. وبعدها أنفقت السلطات السعودية مبالغ كبيرة لتوسيع المواقع الأساسية في الحج وتحسين شبكة النقل في مكة في محاولة لمنع مثل هذه الكوارث. وتشدد الخدمات الأمنية حول مكة بانتشار نقاط التفتيش وتطبيق غيرها من الإجراءات لمنع الناس من الوصول لمناطق الحج بدون تصريح. وزادت تلك الإجراءات- التي تهدف لتقليل الجموع التي يمكن أن تؤدي للتدافع والحد من الحرائق والأخطار- في الأعوام الماضية مع تنامي التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط.