اقتحم فجر اليوم الأحد، 50 مستوطنًا إسرائيليًا المسجد الأقصى المبارك، برفقة وزير الزراعة "أوري أرئيل"، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، تجاه المرابطين ما أسفر عن إصابة 16 شخصّا بحالات اختناق ورضوض. وبحسب بي بي سي دخل اوري ارييل وزير الزراعة الإسرائيلي ساحات الأقصى برفقة عدد من اليهود ما أثار غضب المصلين. وقال شهود عيان للأناضول إن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت منذ ساعات الفجر، مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، عبر نصب الحواجز، وأعقبت ذلك باقتحام واسع لساحات المسجد الأقصى، والمصلى القبلي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين، تمهيدًا لاقتحامه". وقالت الناشطة في شؤون الأقصى "لواء أبو رميله" للأناضول "منعت الشرطة دخول كافة النساء والرجال دون سن الخمسين وطالبات المدرسة الشرعية، والحراس وموظفي الأوقاف الى المسجد الأقصى، لكن العشرات نجحوا منذ ليلة الأمس في التسلل إلى داخله". وأضافت أبو رميله "اندلعت على إثر الإجراءات الإسرائيلية، مواجهات عنيفة، مع الشبان المرابطين داخل الأقصى، ما أدى إلى إصابة 16 فلسطينيًا بحالات اختناق ورضوض". وأوضح أحد حراس المسجد الأقصى للأناضول، فضل عدم الكشف عن اسمه "اندلع خلال المواجهات، حريق في الجهة الجنوبية للمصلى القبلي، وتمكن رجال الإطفاء في المسجد الأقصى من إخماده". وبحسب الأناضول فإن المواجهات العنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين ما زالت مستمرة في باحات المسجد الأقصى، وتسعى قوات الشرطة إلى إخراج كافة المصلين إلى الخارج بالقوة". قالت الشرطة الإسرائيلية إن بوابات المسجد الأقصى أعيد فتحها وسمح للمصلين بدخوله، بعد ساعات من منع من هم دون الخمسين من دخول المسجد. وقال الشهود العيان ان عناصر الشرطة الاسرائيلية دخلوا الى المسجد الاقصى وتسببوا باضرار فيه. وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، نفت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري هذه المعلومات موضحة ان قوات الامن الاسرائيلية اكتفت باغلاق بابه. وجاءت هذه المواجهات ممع تصاعد التوتر على اثر اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الاربعاء حظر جماعة "المرابطون" التي تضم نساء ورجالا وتتصدى للزوار اليهود في المسجد الاقصى في القدس المحتلة. واعتبر يعالون ان هذه المجموعة "عامل رئيسي في خلق التوتر والعنف" وتسعى الى "تقويض سيادة اسرائيل على جبل الهيكل". وقال بيان للشرطة ان متظاهرين فلسطينيين شبابا تركزوا ليل السبت الاحد في المسجد "للاخلال" بزيارات اليهود قبل ان تبدء مساء الاحد الاحتفالات برأس السنة اليهودية. واضافت الشرطة ان "متظاهرين ملثمين كانوا في المسجد رشق رجال الشرطة بالحجارة والمفرقعات"، موضحة ان "انابيب مشبوهة يمكن ان تملأ بمتفجرات يدوية الصنع عثر عليها عند مدخل المسجد". وذكر شاهد عيان ردا على سؤال لفرانس برس ان رجال الشرطة دخلوا الى المسجد حتى المنبر. واضاف ان "سجادات للصلاة احرقت جزئيا". وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس ان المواجهات تواصلت صباح اليوم خارج باحة الاقصى. وقد استخدمت قوات الامن قنابل مسيلة للدموع واخرى صوتية ضد المحتجين. وتأتي عملية الاقتحام، بمناسبة "رأس السنة اليهودية"، ودعوات يمينية بالصلاة في ما يزعم اليهود أنه بقايا الهيكل. حيث تستمر الاحتفالات ليومين، وتتركز على شكل صلوات في ساحة البراق بالبلدة القديمة في القدس الشريف. كما يأتي ذلك بعد أيام من حظر جماعة المرابطون والمرابطات في الأقصى واعتبارهما خارجتين عن القانون. و