2015-10-10 

لليوم الثاني على التوالي الاحتلال الاسرائيلي يقتحم الأقصى

وكالات

اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين حرم المسجد الأقصى، لليوم الثاني على التوالي، في وقت دانت فيه السلطة الفلسطينة وحماس عملية الاقتحام. ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فإن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت المسجد الأقصى صباح الاثنين بشكل مفاجئ، وحطمت أقفال المصلى القبلي وداهمته وألقت عشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين بهدف إخراجهم من المسجد واعتقالهم وتفريغ الأقصى من المصلين لصالح اقتحامات جديدة للمستوطنين. وأضافت أن القوات اعتقلت سبعة مصلين بعدما أوسعتهم ضرباً، وأحرقت سجاد في المسجد واتلفت أقفال بواباته التاريخية. وبحسب دويتش فليه قال شهود عيان إن رجلا مسنا أصيب بعينه، ووصفت حالته بالخطيرة، وتم نقله مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي سياق متصل أعربت حركة حماس عن استعدادها للدفاع عن الأقصى، واعتبرت أن المساس به لعب بالنار. وشهدت شوراع مدينة خان يونس، تظاهرات منددة بالاعتداء على الأقصى نظمتها حركة حماس. وقال مشير المصري القيادي في الحركة: إن المسجد الأقصي خط أحمر والمساس به لعب بالنار وهو حق تاريخي وديني للمسلمين لا يقبل المساومة ولا يقبل التقسيم ولا يخضع للمفاوضات. وطالب المصري جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتطبيق قراراتهم نصرة للأقصى سواء السياسية والمالية والعسكرية. وتجدر الإشارة إلى أنّ قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت فجر أمس الأحد باحات المسجد الأقصى بعدما قالت إنها حصلت على معلومات بأن معتكفين داخل المسجد بحوزتهم كميات من الحجارة والمفرقعات. وبحسب دويتش فليه كان العشرات من الفلسطينيين قد اعتكفوا في المسجد لإحباط محاولات جماعات يهودية متشددة لإقامة فعاليات خاصة كانت دعت إليها بمناسبة عيد رأس السنة العبرية. أسفرت الاقتحام عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجروح جراء إصابتهم برصاص مطاطي، إلى جانب حالات اختناق بالغاز وضرب بالهراوات. وفرضت السلطات الإسرائيلية الأحد إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، ومنعت الرجال دون الـ 50 والنساء من دخوله بحجة منع الشبان من إلقاء الحجارة والتصدي لاقتحام مجموعات يهودية المسجد الأقصى للاحتفال برأس السنة العبرية. هذا واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس خلال كلمته في اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية بمصر، اعتبر أن ما يحدث في القدس من انتهاكات إسرائيلية هو تطهير عرقي وعنصري سيؤدي إلى إشعال صراع ديني في المنطقة. واستعرض ما تعرض له المسجد الأقصى صباح الأحد من اقتحام الشرطة الإسرائيلية، وإخراج المصلين بالقوة واستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والاعتداءات على المصلين. ودعا المالكي إلى ضرورة إدانة الاعتداء على الأقصى من اقتحامات متكررة، وتحميل إسرائيل مسؤولية التصعيد في القدس والمنطقة. وأوضح المالكي أن البناء الاستيطاني المتصاعد يهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مشددا في ذات الوقت على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. على صعيد آخر، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا طارئا بعد انتهاء عطلة عيد "رأس السنة العبرية"، يضم وزير الجيش موشيه يعلون، ووزير الأمن الداخلي جلعاد آردانن وآخرين، لبحث سبل "مواجهة راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة في القدس ومحيطها".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه