أعلنت الحكومة اليمنية اليوم الأحد أنها لن تحضر بعد الآن محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مع مناوئيها من الحوثيين. ونقلت وكالة رويترز عن وكالة سبأ في بيان على موقعها على الانترنت إنه قرر في اجتماع مشترك برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216. وقالت إن الاجتماع أكد عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن الميليشيا الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط. وكان مجلس الأمن الدولي حث يوم الجمعة الأطراف على الامتناع عن وضع شروط مسبقة أوالقيام بأعمال من جانب واحد . واخفقت محادثات السلام يونيو الماضي في وقف القتال الذي أدى إلى قتل أكثر من 4500 شخص ودفع البلاد إلى شفا مجاعة. وبحسب فرانس برس طالبت الرئاسة اليمنية في المنفى المتمردين الحوثيين بالاعتراف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها، مقابل المشاركة في محادثات سلام أعلنت عنها الامم المتحدة. وقالت الرئاسة في المنفى في بيان نشر الأحد أنها قررت عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن المليشيا الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط. ويشكل هذا الموقف تراجعًا عن اعلان حكومة الرئيس اليمني في المنفى عبدربه منصور هادي مساء الخميس مشاركتها في "مفاوضات السلام" التي اعلن عنها وسيط الامم المتحدة لليمن. وقد اشترطت حينذاك ان تقتصر المفاوضات على على البحث في تطبيق القرار رقم 2216. وينص هذا القرار على انسحاب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدن والاراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي. وكان وسيط الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اعلن الخميس عن "مفاوضات سلام" جديدة "الاسبوع القادم في المنطقة"، ستشمل خصوصا السعي الى "وقف اطلاق نار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي". واوضح ان هذه المفاوضات تهدف أيضا إلى وضع اطار لاتفاق على الية تتيح تنفيذ قرار الامم المتحدة رقم 2216"، مشيدا "بتعهد الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالمشاركة في هذه المفاوضات. وجرت آخر جولة مفاوضات في يونيو في جنيف وانتهت بالفشل. ومنذ ذلك الحين كثف تحالف عربي تقوده السعودية التي تدعم الرئيس هادي حملته العسكرية ضد الحوثيين مما يؤدي الى تفاقم الوضع الانساني الكارثي في اليمن.