2015-10-10 

الحكومة اليمنية: لا مفاوضات مع الحوثيين بل تنفيذ القرار 2216

الفرنسية

شدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح على أن محادثات الأسبوع المقبل، في جنيف، بين الأطراف المتنازعة في اليمن، ليست للتفاوض وإنما ستتناول تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية نفي هادي في مقابلة تلفزيونية أنّ يكون الاجتماع المقرر 14 يونيو الجاري مخصص لإيجاد حل توافقي للنزاع المسلح وتحقيق مصالحة أوسع في اليمن، قائلا: ليس هناك محادثات، إنه نقاش بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وأوضح أن القرار 2216 ينص عل انسحاب الحوثيين من المدن اليمنية التي سيطروا عليها العام الماضي وحظر تسليحهم ، والسماح لحكومة هادي بمزاولة عملها من صنعاء وبدوره أكد نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في الرياض أنّ اللقاء في جنيف تشاوري وليس تفاوضي مؤكدا "استكملنا المفاوضات" في السابق، و"المرجعيات اتفقنا عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطني ومقرراته والقرارات الدولية لاسيما القرار 2216. وقال بحاح "علينا ان نعيد الدولة ونعيد هذه الميليشيا المارقة ... ميليشيا الحوثي صالح ... الى وضعها الطبيعي". وشدد على أنّ"المرحلة الاولى هي استعادة الدولة" على يكون هناك "مرحلة ثانية" تتضمن "استكمال العملية السياسية ... التي توقفت في اليمن، لاقرار الدستور واجراء الانتخابات. واعتبر بحاح ان التفاوض مجددا يعني التراجع الى ما قبل "اربع سنوات مضت" من الماوضات بين الاطراف اليمنية. ويرفض الحوثيون القرار ويقولون إن حكومة هادي، الذي لجأ إلى المنفى، فقدت الشرعية . ويحرص هادي والسلطات السعودية التي تستضيفه على أن تركز المحادثات على قرار مجلس الأمن، الذي يطالب الحوثيين المدعومين من القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بالانسحاب من المدن التي سيطروا عليها منذ سبتمبر الماضي، وتسليم أسلحتهم. وفي اعقاب تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في مطلع 2012 عن السلطة في اطار مبادرة خليجية ومفاوضات وطنية، بدأت مرحلة انتقالية تضمنت خصوصا اجراء حوار وطني شارك فيه المتمردون الحوثيون وحزب صالح وقرر تحويل اليمن الى بلد اتحادي من ستة اقاليم. وفي سبتمبر 2014، سيطر الحوثيون على صنعاء وتابعوا حملتهم التوسعية مدعومين من صالح الذي يسيطر على قسم كبير من القوات المسلحة مما اضطر بهادي للانتقال الى عدن في الجنوب. وواصل الحوثيين تقدمهم نحو الجنوب الى ان اطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس حملة عسكرية لمنع سقوط اليمن تماما في يد الحوثيين. وغادر هادي وبحاح الى الرياض حيث يقودان الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه